أعلن حاكم ولاية كنتاكي الأميركية أمس السبت، أن عدد القتلى من جراء الفيضانات المدمرة في كنتاكي ارتفع إلى 25، ومن المتوقع أن يرتفع أكثر فيما واصل رجال الإنقاذ والسكان البحث عن ناجين.
وتسببت الأمطار الغزيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع في فيضانات مفاجئة غير مسبوقة في 13 مقاطعة في شرق كنتاكي.
وكتب الحاكم آندي بشير على تويتر «لدينا بعض الأخبار السيئة التي نعلنها اليوم من شرق ولاية كنتاكي حيث ما زلنا في مرحلة البحث والإنقاذ».
وأضاف الحاكم الديموقراطي أن «عدد القتلى ارتفع إلى 25 قتيلاً ومن المحتمل أن يرتفع أكثر».
وقال لشبكة «سي إن إن»، «لا يزال هناك العديد من الأشخاص الذين ليست لدينا أخبار عنهم، وفي هذه المنطقة سيكون من الصعب إعطاء رقم دقيق للمفقودين».
هطلت أمطار غزيرة على شرق الولاية الريفية ليل الأربعاء، مما حول بعض الطرق أنهارا وأجبر السكان على اللجوء إلى أسطح منازلهم أثناء انتظار المساعدة.
واستمرت الأمطار الجمعة، قبل أن تتوقف السبت مانحةً طواقم الإنقاذ متنفساً.
وقالت خدمات الأرصاد الجوية المحلية «تتحرك جبهة باردة جنوبا ومن المتوقع أن يظل الطقس جافًا نسبيًا اليوم»، محذرة من أن «الطقس الجاف من المتوقع أن ينتهي بعد ظهر الأحد».
وأكد بشير لشبكة «سي أن أن» أن مشكلتنا ستكون الأحد.
وأضاف «ستهطل الأمطار مرة أخرى ورغم أننا نعتقد أنها لن تكون أمطارا تاريخية، إلا أن الوضع سيكون صعباً».
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن حالة «كارثة طبيعية» وأرسل تعزيزات فيديرالية لدعم المناطق المتضررة من «العواصف والفيضانات والانهيارات الأرضية وانزلاقات التربة».
ومع الاحترار المناخي العالمي الناجم عن النشاط البشري، باتت الأجواء تحوي كميات أكبر من البخار ما يزيد من خطر حصول فترات من الأمطار الغزيرة على ما يفيد علماء. وقد تتسبب هذه الأمطار إذا ما اقترنت بعوامل أخرى مرتبطة بالتخطيط العمراني، بحصول فيضانات.
وتساقط في أجزاء من ولاية كنتاكي حوالى 20 سنتمترًا من الأمطار في 24 ساعة، وفي بعض الأماكن ارتفعت مياه الأنهار عدة أمتار فجأة فخرجت عن مسارها.
وفي منطقة جاكسون، تحوّل بعض الطرق أنهارًا، مع وجود سيّارات مهجورة في كلّ مكان.
وقال بشير إن وحدات الحرس الوطني من ولاية كنتاكي وتينيسي ووست فرجينيا أجرت أكثر من 650 عملية إنقاذ جوا منذ بدء الفيضانات مساء الأربعاء، بينما سجلت شرطة الولاية وموظفون آخرون نحو 750 عملية إنقاذ ميدانية.
وأشار إلى أن البحث «مرهق وصعب للغاية» إذ أدت الانهيارات الطينية والفيضانات إلى إعاقة التنقل.
وأضاف أنه بمجرد أن تبدأ المياه في الانحسار، من المرجح أن يظهر المزيد من الدمار والوفيات.
وأوضح خلال الإحاطة أنه تم افتتاح 15 ملجأ طوارئ في المدارس والكنائس والمتنزهات الحكومية.
وذكر بشير أن نحو 18 ألف منزل ما زال بدون كهرباء، وآلاف الأشخاص بلا إمدادات مياه آمنة.
والفيضانات هي الأحدث في سلسلة من الأحداث المناخية القاسية التي يقول العلماء إنها علامة لا لبس فيها على تغير المناخ.
في إحاطته، أعرب بشير عن تعاطفه مع السكان المتضررين بشدة، وقال «لا يمكننا تخيل مدى الحزن الذي تشعرون به الآن».