قال خمسة خبراء في مجال اللقاحات إن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأعراض شديدة لمرض كوفيد-19 والذين لم يحصلوا بعد على جرعة تنشيطية ثانية يجب ألا ينتظروا الجيل التالي من اللقاحات التي ستستهدف متحورات السلالة أوميكرون والمتوقع صدورها في الخريف.

وتزداد معدلات الإصابة بمتحور أوميكرون الفرعي (بي.إيه 5) من فيروس كورونا في العديد من البلدان ومن بينها الولايات المتحدة لكن اللقاحات الحالية لا تزال توفر الحماية من دخول المستشفيات على أثر الإصابة بأعراض مرضية شديدة وكذلك من الوفاة.

ومع تطور الفيروس، لم يتضح بعد المتحور الذي سينتشر على نطاق واسع في الخريف أو ما إذا كانت اللقاحات الجديدة، المتوقع أن تستهدف متحوري (بي.إيه 4) و(بي.إيه 5) في الولايات المتحدة و(بي.إيه 1) في أوروبا، ستكون ملائمة.

وقال دكتور جون مور، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية وايل كورنيل للطب الذي شارك في كتابة مقالة افتتاحية حول الموضوع قيد المراجعة حاليا «إذا كنت بحاجة إلى جرعة تنشيطية، احصل عليها الآن».

وطلبت الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة من شركة فايزر وشريكتها بيونتيك ومن شركة مودرنا تطوير جرعات تنشيطية تستهدف متحوري (بي.إيه 4) و(بي.إيه 5) من أوميكرون إلى جانب الفيروس الأصلي. ومن المتوقع أن تكون هذه الجرعات جاهزة بحلول أكتوبر.

في الوقت نفسه، أشارت الجهات التنظيمية في أوروبا إلى استعدادها لاستخدام أسرع جرعة تنشيطية تتاح للقارة وتستند إلى أوميكرون، والتي ربما تكون الجرعة التي تستهدف سلالة (بي.إيه 1) المتحورة التي أدت إلى ارتفاع قياسي في عدد الإصابات الشتاء الماضي.

وقال خبراء لرويترز إنه بالنظر إلى الزيادة الحالية في عدد الإصابات وتضاؤل مناعة الناس، فإن أفضل جرعة تنشيطية لأولئك المعرضين لخطر كبير هي المتاحة حاليا. ووفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن نحو 30 بالمئة فقط من الأشخاص الذين يبلغون من العمر خمسين عاما أو أكثر الذين يحق لهم تلقي جرعة رابعة من اللقاح وأيضا أقل من عشرة بالمئة من الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عاما قد تلقوا تلك الجرعة. وبالنسبة لأولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما أو ليس لديهم عوامل خطر رئيسية، لم تتم الموافقة على تلقيهم جرعة رابعة من اللقاح، وهو ما يدعمه الخبراء.