فيما اعتبرت أن العُمر مجرد رقم، ردّت الفنانة إيمان العلي على سؤال «الراي» في حوارٍ كشفت خلاله عن عمرها الحقيقي للمرة الأولى، مشيرة إلى أنها من مواليد العام 1976، عازية تأخر دخولها مجال التمثيل بسبب خجلها الشديد، حتى جاءت الفرصة ولعبت أحد الأدوار الفنية، فكان زوجها أحد أهم الداعمين لها.
من جهة أخرى، لم تُخفِ العلي فرحتها بالنجاح الذي تحقق في مسلسل «عائلة عبدالحميد حافظ»، والذي جسدت من خلاله شخصية «نادية»، مشيدة بمخرجه سعود بوعبيد ومؤلفته مريم نصير، إلى جانب إشادتها بالفنانة هيا عبدالسلام، «لأنها (نوّعت لي الأدوار)».
كما تطرقت إلى محطات لم تصل إليها بعد، ولا سيما المسرح، الذي يعد المحك الرئيسي والاختبار الحقيقي لأي فنان.
• فلنبدأ من المسرح، ونسأل عن سبب غيابك عنه؟
- أحب المسرح، وأتمنى التواجد على خشبته، لكن المهم أن يكون ظهوري في عمل يحمل أفكاراً وأهدافاً، ويقدم رسالة للجمهور، بعيداً عن أعمال الهرج والمرج، وأعتذر على هذا الوصف.
• ما هو المسرح الذي تنحازين إليه؟
- أفضّل مسرح الكبار، مع العلم أنني أعشق مسرح الطفل أيضاً.
• هل تلقيتِ عروضاً مسرحية؟
- نعم تلقيت عروضاً، ولكن لا يوجد نصيب. هناك أعمال لم أجد نفسي فيها، وآخر كان يستهدف الطفل، ولكنه «تكنسل».
• مازلتِ تحصدين ثمرة نجاح المسلسل الرمضاني «عائلة عبدالحميد حافظ»، ما السبب؟
- ربما لأننا كنا أسرة واحدة في موقع التصوير، فلا أنسى جهود المخرج سعود بوعبيد والكاتبة مريم نصير التي أبدعت في نسج أحداث القصة، بالإضافة إلى فريق العمل ككل. أحببت تفاصيل المسلسل وطروحاته، بالإضافة إلى دور «نادية» الحالمة الذي قدمته.
• لماذا اعتذرتِ عن عدم المشاركة في الجزء الثاني من مسلسل «أمينة حاف»؟
- لأن موعد تصويره كان يتعارض مع تصوير دوري في مسلسل «عائلة عبدالحميد حافظ»، خصوصاً أن الأخير يتطلب مني تركيزاً مكثفاً، وهو ما دفعني للاعتذار عن عدم المشاركة في 3 أعمال بينها «أمينة حاف».
• إذا عُرض عليك مسلسلان في الوقت ذاته، فهل سترفضين هذا الشيء؟
- أقبل، ولكن بحسب نوعية الدور وأهميته وأثر الشخصية التي أجسدها.
• هل عانيتِ من تشابه الأدوار التي تُعرض عليك؟
- حالياً لا.
في البدايات قدمت أكثر من دور مُكرر، ولكنني في الفترة الأخيرة حرصت على التنوّع. مثلاً في مسلسل «موضي قطعة من ذهب» قدمت دور الأم بأسلوب مختلف عن المعتاد، وكنت أقول لصنّاع الأعمال لا تعطوني دور الأم باستمرار لأنه سوف يأتي وقت وأقدم وهذه النوعية من الأدوار، وذلك عندما أكبر بالفعل.
• بالرغم من مشاركتك مع أكثر من «قروب» وشركات إنتاج مختلفة، إلا أنك لستِ مقيدة إلى الآن مع أي جهة؟
- لقد عَملت مع الكثيرين، وأكنّ لجميع الزملاء في الوسط الفني كل الاحترام، فعلاقتي ممتازة مع الكل، لكن بطبعي كممثلة أحب أن أعمل وأقدم دوري فقط ومن ثم «أرد بيتنا».
• وفي حال تم طلبك في «قروب» معين؟
- أوافق بشرط، إذا كان مسموحاً لي العمل معهم، ومع غيرهم في الوقت نفسه.
• هل وصلتِ إلى مرحلة أنك ترفضين بعض الأعمال التي تقدم إليكِ؟
- هذا نهجٌ سِرتُ عليه منذ البدايات.
لا أقدم أي دور ما لم يكن ذا مستوى، إذ يهمني أن يتابعني الصغير والكبير.
• وما هي نوعية الأعمال التي تطمحين لها، تراثية أم معاصرة؟
- أولاً، أتمنى من المخرجين قبل كل شيء أن يلتفتوا إلى قدرات الفنان، وأرجع وأقول إن المخرجة هيا عبدالسلام «نوّعت لي الأدوار»، وعرفت قدراتي، والآن صرتُ أطمح لتقديم أي دور صعب ومركب، لكي أظهر موهبتي، بغض النظر إن كان تراثياً أو مُعاصراً.
• لماذا دخلت الفن متأخراً؟
- لأنني إنسانة عادية، أم وزوجة، وبطبيعتي خجولة جداً، مع أن زوجي كان مدير إنتاج سابق.
لعلّ الصدفة هي التي منحتني لعب أحد الأدوار حتى دخلت مجال التمثيل، وصار زوجي هو الداعم الأول بالنسبة إليّ.
• يتساءل الكثيرون عن عمرك الحقيقي، فهل يمكنك الإفصاح عنه؟
- كثيرون هم الذين سألوني عن عمري، علماً بأن العمر مجرد رقم، ومع هذا سأقول لهم عبر «الراي» أنا من مواليد العام 1976.