ندّدت بكين أمس الأربعاء باستقبال براغ وفداً تايوانياً، محذّرة جمهورية التشيك من أنّ هذه الخطوة تنتهك مبدأ «صين واحدة» الذي يعتمده الاتحاد الأوروبي لمقاربة هذا الملف.
وأتى الموقف الصيني بعدما أمضى وفد رسمي تايواني يقوده رئيس البرلمان يو سي-كون أربعة أيام في جمهورية التشيك التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
والأربعاء أصدرت السفارة الصينية في براغ بياناً وصفت فيه يو بأنّه «انفصالي متشدّد»، متّهمة جمهورية التشيك «بانتهاك سيادة الصين ووحدة أراضيها».
وتبذل الصين قصارى جهدها لعزل تايبيه وتجريدها من الشرعية على الساحة الدولية.
وعلى غرار سائر دول الاتحاد الأوروبي، فإنّ جمهورية التشيك تعتمد رسمياً سياسة «صين واحدة»، لكنّ براغ تحافظ على علاقات وثيقة مع الجزيرة.
وفي بيانها قالت السفارة الصينية في براغ إنّ «الصين تدعو جمهورية التشيك إلى احترام المواقف الصينية والوفاء بالتزاماتها المتعلقة بسياسة صين واحدة».
وأضافت أنّ «الصين ستتّخذ كلّ الإجراءات اللازمة لكبح الميول الاستقلالية لتايوان».
وبالنسبة إلى بكين فإنّ تايوان، الجزيرة التي لجأت إليها القوات القومية في 1949 بعد هزيمتها على أيدي الشيوعيين، هي جزء لا يتجزأ من الصين ولا بدّ في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البرّ الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر.