شهد جسر الملك حسين بين الأردن والأراضي الفلسطينية اكتظاظا غير مسبوق، اليوم الثلاثاء، وفق ما قال مسؤول أردني، عازيا ذلك إلى عدم قدرة الجانب الإسرائيلي على استيعاب أعداد المسافرين المتزايدة بعد انتهاء موسم الحج وعيد الأضحى.
في قاعة الانتظار داخل مبنى جسر الملك حسين كان نحو 350 مسافرا ينتظرون دورهم للصعود إلى حافلات تنقلهم إلى الجانب الإسرائيلي من المعبر.
وقال مدير إدارة أمن الجسور العقيد الركن رأفت المعايطة لوكالة فرانس برس «ما يحدث الآن هو ارتفاع غير مسبوق في أعداد المسافرين مقارنة مع السنوات الماضي». وأضاف أن هناك «أسبابا عدة أدت الى ارتفاع العدد منها انقطاع الناس عن السفر خلال فترة جائحة كوفيد، وعودة مغتربين وعطلة المدارس والاصطياف وانتهاء عيد الأضحى والحج».
وأوقفت السلطات الأردنية والإسرائيلية أخيراً العمل بشروط كانت فرضتها على المسافرين وبينها التسجّل عبر منصات إلكترونية وإجراء فحص للكشف عن فيروس كورونا وشهادة تثبت تلقي اللقاح، ما شجّع البعض على الأرجح على السفر.
وقال المعايطة «عدد المغادرين يوميا هو بحدود 6 الى 7 آلاف مسافر، والطرف الآخر (إسرائيل) يشترط علينا ألا يتجاوز العدد 80 الى 90 حافلة بسعة 50 راكبا، ما يعادل 4 آلاف الى 4500، وهذا ما يجعل البعض غير قادرين على المغادرة».
وأشار الى «عدم قدرة الجانب الإسرائيلي على التعامل مع عدد أكبر قد يكون لأسباب لوجستية مثل عدد غير كاف من الموظفين وعدم قدرة القاعات على استيعاب أعداد كبيرة».