وقعت دولة الإمارات وفرنسا، أمس، اتفاقاً استراتيجياً للتعاون في قطاع الطاقة، في وقت أكّد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للرئيس إيمانويل ماكرون في باريس، أمس، دعم أبوظبي لأمن الطاقة في فرنسا والعالم، وذلك خلال أوّل زيارة دولة للزعيم الخليجي إلى الخارج منذ توليه منصبه في مايو الماضي.
وذكرت الحكومة الفرنسية في بيان، أن الشراكة تهدف لتحديد مشاريع استثمارية مشتركة في فرنسا أو دولة الإمارات أو أماكن أخرى في قطاعات الهيدروجين والطاقة المتجددة والطاقة النووية.
وأوضحت «في السياق غير المؤكد حالياً للطاقة، سيمهد هذا الاتفاق الطريق إلى إطار عمل مستقر في الأمد الطويل للتعاون، ويفتح المجال أمام عقود صناعية جديدة».
وقبل التوقيع على اتفاقيات لتعزيز التعاون في هذا القطاع، أكد محمد بن زايد، لماكرون، دعم أبوظبي لأمن الطاقة في فرنسا والعالم.
وكان ماكرون وزوجته بريجيت في استقبال محمد بن زايد عند مدخل قصر الإليزيه. وزار الرئيس الإماراتي في وقت سابق، ساحة متحف الجيش الوطني، حيث استقبله وزير الدفاع سباستيان لوكونور.
واجتمع الرئيسان على مأدبة غداء قبل أن يلتقيا مجدداً في المساء خلال عشاء رسمي في قصر فرساي بحضور مئة ضيف. وزار محمد بن زايد كذلك مجلس الشيوخ.
وكتب محمد بن زايد، في تغريدة على «تويتر»: «فرنسا صديق وحليف استراتيجي لدولة الإمارات. تميزت علاقاتنا التاريخية بالمواقف الثابتة والتعاون المثمر في العديد من المجالات».
وأضاف: «اليوم (الاثنين) أعبر عن سعادتي بزيارة باريس العريقة ولقاء صديقي الرئيس إيمانويل ماكرون».
وأكد: «ماضون في تعزيز هذه العلاقات نحو آفاق أكثر تنوعاً ونمواً وازدهاراً».
وبحسب «وكالة وام للأنباء» الإماراتية الرسمية، عقد الرئيسان جلسة مباحثات «تناولت الفرص الواعدة لتطوير التعاون وتوسيع آفاقه في مختلف الجوانب ومجمل التطورات والقضايا الإقليمية والدولية».
ونقلت عن الرئيس الإماراتي انّ «الطاقة بكل أنواعها تمثل أحد أهم مجالات التعاون بين البلدين والإمارات حريصة على دعم أمن الطاقة في العالم عامة وفي فرنسا الصديقة خاصة».
ومن المقرر أن يقلّد ماكرون، الشيخ محمد، شارة «الصليب الأكبر» من وسام جوقة الشرف الوطني وهدية هي عبارة عن نسخة من عام 1535 لخريطة عالم الجغرافيا الألماني لورنز فرايز لشبه الجزيرة العربية.
وتأتي زيارة محمد بن زايد لباريس، التي تستمر حتى اليوم، في أعقاب أول جولة شرق أوسطية للرئيس الأميركي جو بايدن منذ وصوله إلى البيت الأبيض، سعى خلالها إلى إعادة تأكيد نفوذ واشنطن في المنطقة من دون أن يحقق اختراقا حقيقياً وخصوصاً في السعودية.
ودعا الرئيس الأميركي السبت، نظيره الإماراتي، لزيارة الولايات المتحدة.
وواشنطن وباريس حريصتان على دفع السعودية والإمارات للمساعدة في خفض أسعار المحروقات المرتفعة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، من طريق ضخ مزيد من النفط.