قال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، مساء الأحد، إن «الديبلوماسية قد تفشل»، لكن الاستعداد لخيار عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني «واجب أخلاقي».
وأضاف كوخافي، خلال مراسم تبادل قيادة الجبهة الداخلية في الجيش، حيث تم تعيين الجنرال رافي ميلو خلفاً لأوري غوردين، الذي من المتوقع أن يتم تعيينه قائداً للقيادة الشمالية، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن «منع إيران من التسلح النووي من خلال الديبلوماسية هو الطريقة المفضلة».
لكنه استدرك بقوله: «لكن التاريخ أثبت مرات عدة أن الديبلوماسية يمكن أن تفشل أو تنجح فقط فترة زمنية - ثم تواجه انتهاكاً أو خيانة».
وتابع كوخافي الذي سينهي ولايته في الأشهر المقبلة، ان «إعداد الجبهة الداخلية للحرب كان قضية مهمة منذ قيام إسرائيل، لكنها أصبحت مطلباً متزايداً على مر السنين».
وأكد: «هذه مهمة يجب تسريعها في السنوات المقبلة، ولا سيما في ظل احتمال أن نكون مطالبين بالعمل ضد التهديد النووي، ويجب أن تكون جزءاً من الاستعدادات المكثفة التي نتقدم بها لساعة الصفر».
وشدد كوخافي، على أن الجيش «يواصل الاستعداد بقوة للهجوم على إيران لسببين، أولاً، في حالة عدم وجود اتفاق واستمرار البرنامج النووي في التوسع. والثاني، في حال وجود اتفاق مماثل أو مشابه للاتفاق السابق، وهو ما يعني اتفاقاً سيئاً، ما يهيئ الظروف لإيران لتصبح دولة نووية بعد فترة وجيزة من انتهاء صلاحيته (الاتفاق)».
وقال إن «الجيش الإسرائيلي يجب أن يستعد لكل تطور ولكل سيناريو»، مضيفاً أن «إعداد خيار عسكري ضد البرنامج الإيراني هو التزام أخلاقي، وأمر الساعة للأمن القومي (الإسرائيلي)».
وتابع موضحاً: «تُعد الاستعدادات للعمل العسكري ضد البرنامج النووي في قلب استعدادات الجيش، وتشمل مجموعة من الخطط العملياتية، وتخصيص موارد عدة، والحصول على الأسلحة المناسبة، والاستخبارات والتدريب».
وأكد ان الجيش «يوفر القدرة العسكرية لليوم الذي ستسعى فيه القيادة السياسية إلى اتخاذ قرار».
وأمس، توجه كوخافي، إلى المغرب، لبحث اتفاقات دفاعية، في أول زيارة علنية على هذا المستوى بين البلدين اللذين رفعا مستوى العلاقات بينهما عام 2020.
وقالت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي لـ«رويترز» «ليس كل شيء يتعلق بالأمن... هناك اهتمامات تجمعنا ونشترك فيها».
ونسبت الفضل للمغرب في التوسط في اتفاق لفتح معبر حدودي بشكل دائم من الأردن إلى الضفة الغربية، وهو أمر مهم لحركة المرور الفلسطينية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استضاف وحدة كوماندوس مغربية في تدريبات متعددة الجنسية في يوليو 2021، وأقام علاقات عسكرية مباشرة مع الرباط في مارس 2022، واستضاف في يونيو الماضي، ضباطاً مغاربة رفيعي المستوى للاتفاق على برنامج عمل مشترك لمدة عام.
من ناحية ثانية، نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن تقديرات لمسؤول أمني، أن صفقة بيع المسيّرات بين ايران وروسيا «ليس من المتوقع أن تشمل اتفاقاً يقيد حرية نشاط إسرائيل في سورية».
ومع ذلك أكد مسؤول سياسي للصحيفة «بشكل عام، إسرائيل لا تحب التقارب بين روسيا وإيران».
في سياق متصل، أنهى قائد القيادة الوسطى العسكرية الأميركية (سينتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، مساء الأحد، زيارته لإسرائيل بعد سلسلة لقاءات بحث خلالها «التهديدات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط والخليج»، وشدد خلاله اجتماع عقده مع كوخافي، على «أهمية إنشاء منظومة متكاملة للدفاع الجوي في مواجهة الصواريخ، إلى جانب ضرورة وأهمية التعاون الأمني الإقليمي».
وأجرى الجنرال الأميركي جولة في قاعدة «حتسور» الجوية، حيث استعرض الجيش الإسرائيلي أمامه «أنظمة الدفاع الجوي المتعددة الأبعاد والطبقات، بما في ذلك القبة الحديد ومقلاع داوود وحيتس 2 وحيتس 3، والتي تعطي ردّاً واستجابة لمجموعة من التهديدات الناتجة عن دوائر إقليمية مختلفة الطبقات والأبعاد»، وفق بيان إسرائيلي.