انتقد أمين سر اللجنة الأولمبية الكويتية حسين المسلم، تفضيل غالبية الأندية الجانب الاستثماري على مسألة تخريج لاعبين أبطال على الصعيد الخارجي في ألعاب فردية مثل السباحة، في الوقت الذي لم يبدِ فيه رأيه بصراحة في شأن سؤال عن اتجاه بعض تلك الأندية إلى تقليص عدد ألعابها، مكتفياً بالقول «ببساطة، لم تأخذ رأينا كلجنة سواء في التقليص أو الزيادة».
وشدد المسلم على أن اللجنة تجهل ما تريده الأندية في هذا المجال، لعدم وجود سياسة موحدة وتنسيق بين الطرفين، مضيفاً «سعينا منذ اليوم الأول لانتخاب مجلس إدارة اللجنة إلى إيجاد عمل موحد وتطبيق جميع أفكارنا، ولم ننفذ حتى الآن سوى استضافة دورة الألعاب الخليجية الثالثة في مايو الماضي وبالتالي لم نستطع تحقيق كل أهدافنا التي وضعت على الورق».
وعرض وجهة نظره التي تحمل انتقاداً بالقول «الأندية تريد تقليص الألعاب، ولكنها للأسف عملت على عكس ما أرادت، فمعظم ملاعبها مغلقة والوضع الحالي غير صحيح. وعلى المستوى الشخصي ومن منطلق كوني رئيساً للاتحاد الدولي للسباحة، فإن معظم أحواض السباحة لديها إن لم يكن جميعها، تفتقد إلى التكييف، وهذه الأندية لم تخرج لنا أي لاعب مميز منذ فترة بعيدة».
وأشار المسلم إلى أن «الاستثمار الحقيقي ليس في توفير الموارد المالية فقط وإيجاد استثمارات ومداخيل مادية، ولكن الاستثمار في الشباب بتجهيز اللاعب الذي يستطيع تمثيل الكويت في البطولات الخارجية ورفع علمها وحصد الميداليات».
وعن رأيه بسعي بعض الاتحادات إلى تطبيق الاحتراف، إضافة إلى وجهة نظره عما إذا كان دور اللجنة مهمشاً معها، أجاب المسلم «هذه الأمور من اختصاص الاتحادات. أما دور اللجنة، فينحصر في نشر القيم الأولمبية وهو ليس مهمشاً مع الاتحادات كما يظن البعض. لدينا إرث قديم وهو عدم التعاون في العمل حيث نحاول أن نصلح الأمور خلال الفترة المقبلة، وخطوة استضافة أكاديمية الليغا من خلال التعاون مع السفارة الإسبانية في الكويت سيكون مردوده جيداً في حال نجاحه وسيساهم في دعم استراتيجية الاتحاد الكويتي لكرة القدم الذي يعد عضواً في اللجنة».
وأوضح المسلم أن اللجنة نظمت مهرجاناً للسباحة لفئة البنات والذي أفرز ما يقارب 200 لاعبة امتلكن مبادئ اللعبة، وسيتم صقلهن خلال الفترة المقبلة لتجهيزهن كنواة للمنتخبات الوطنية المختلفة، إضافة إلى دعم لعبة الجمباز التي نجحت في تحقيق نتائج جيدة خارجياً من خلال منافسات البطولة العربية.
وقال «رغم كل الصعوبات التي نواجهها، نجحنا في استضافة دورة الألعاب الخليجية ونالت الإشادة من كافة الوفود المشاركة. كما نشير إلى دخول الوكالة الكويتية للمنشطات حيز التنفيذ الفعلي، إضافة الى لجنة الأخلاق والكل متعاون فيها».
وعن وجود حكم من قبل لجنة الأخلاق ضد أعضاء مجلس إدارة أحد الأندية، أوضح المسلم «غير صحيح، فاللجنة تصدر الأحكام من خلال بيانات رسمية وليس في تويتر. لجنة الأخلاق تضم أساتذة من جامعة الكويت يملكون خبرات كافية لإصدار الأحكام المناسبة».