كشف رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران كمال خرازي، أنه «ليس سراً أن لدينا القدرات الفنية لصناعة قنبلة نووية لكن لا قرار لدينا بذلك»، وأكد من ناحية ثانية، ان طهران أجرت مناورات موسعة بهدف ضرب العمق الإسرائيلي في حال «استهداف منشآتنا الحساسة».
كما شدد خرازي، وهو أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، لموقع «الجزيرة»، على أن «لا تفاوض مع أحد في شأن برنامجنا الصاروخي وسياساتنا الإقليمية، لأن ذلك يعني الاستسلام».
ودعا إلى إطلاق حوار إقليمي بحضور دول مهمة، مثل السعودية وتركيا ومصر وقطر وغيرها.
وقال إن «إسرائيل في مرحلة ضعف، ودعم الرئيس الأميركي جو بايدن لها لن يعيدها للصدارة»، واعتبر ان «استهداف أمننا انطلاقاً من دول الجوار سيقابل برد على هذه الدول ورد مباشر على إسرائيل».
وفي شأن المفاوضات النووية، أعلن أن «من الصعب إجراء حوار مباشر مع واشنطن في ظل جدار سميك من عدم الثقة والسياسات الأميركية».
وذكر أن لا ضمانات أميركية في شأن الحفاظ على الاتفاق النووي «وهذا يفخخ أي اتفاق ممكن»، مشيراً إلى أنه لو كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية «منصفة ومستقلة لكان من السهل حل الخلافات».
وأكد خرازي، «خلال أيام قليلة تمكنا من تخصيب اليورانيوم لما يصل إلى 60 في المئة ويمكننا بسهولة إنتاج يورانيوم مخصب لنسبة 90 في المئة... إيران لديها السبل الفنية لصنع قنبلة نووية لكنها لم تتخذ بعد قرار صنعها».
وكشف خرازي، من ناحية ثانية، أن قطر قدمت مقترحات مهمة في شأن الحوار الإقليمي، وأن طهران أبدت استعدادها الكامل لذلك، مشدداً على أن الحل الوحيد لأزمات الإقليم هو تشكيل مجمع حوار إقليمي لحل الخلافات سياسياً وأمنياً.
وفي شأن ما يوصف بـ«الناتو شرق أوسطي»، رأى «انها فكرة سطحية وإن السعودية أكدت أنها غير مطروحة»، كما اعتبر أن «إعلان القدس مجرد بيان مكرر لن تكون له أي نتائج».
ورحب خرازي، بتصريحات السعودية عن مد يد الصداقة، وقال إن طهران مستعدة للحوار وإعادة العلاقات مع الرياض إلى طبيعتها، مؤكداً «أن إيران والسعودية دولتان إقليميتان مهمتان، وحل الخلافات بينهما سيؤدي لتحول إقليمي».
في سياق متصل، اعتبرت إيران، أمس، أن تصريحات بايدن خلال زيارته الإقليمية، هي محاولة أميركية «لإثارة التوتر وخلق الفتن» في المنطقة.