باريس - أ ف ب - وصل رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى باريس، أمس، في مستهل زيارة رسمية يُتوقع أن تشهد توقيع صفقات في مجالات الطاقة والنقل، تعزز العلاقة المتنامية بين الدولة الخليجية وفرنسا الباحثة عن تنويع مصادرها من المحروقات.

وفي أول زيارة خارجية له كرئيس للإمارات، سيلتقي محمد بن زايد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم في قصر الإليزيه قبل أن يجتمع بمسؤولين آخرين بينهم رئيسة الوزراء إليزابيث بورن.

وتأتي زيارته في أعقاب أول جولة شرق أوسطية للرئيس الأميركي جو بايدن منذ تسلّمه إدارة البيت الأبيض.

وواشنطن وباريس حريصتان على دفع المملكة والإمارات للمساعدة في خفض أسعار المحروقات المرتفعة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا من طريق ضخ مزيد من النفط.

وقال مستشار رئاسي في الإليزيه لـ «وكالة فرانس برس»، إنّ أحد أهم البنود خلال زيارة رئيس الامارات هو «الإعلان عن ضمانات تقدّمها الإمارات في شأن كميات إمدادات المحروقات (الديزل فقط) لفرنسا».

وأضاف أنّ «فرنسا تسعى إلى تنويع مصادر إمدادها على خلفية الصراع في أوكرانيا، وضمن هذا السياق يتم التفاوض على هذه الاتفاقية»، علماً أن الإمارات لا تزود فرنسا بالديزل في الوقت الحالي.

كما سيتم توقيع مذكرات تفاهم وعقود في مجال الطاقة والنقل ومعالجة النفايات خلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام.

وقالت السفيرة الإماراتية لدى فرنسا هند العتيبة لـ «فرانس برس»، «صداقتنا مع فرنسا، المبنية على عقود من الشراكات العميقة عبر المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، تجعلنا دائماً نتفاءل بالمستقبل».