من السمات الأساسية للدول المتقدمة اقتصادياً، الاستقرار السياسي الذي يسمح بدوران عجلة الدولة وتنفيذ المشاريع وتحقيق نقلة تلو الأخرى، بما يؤدي عملياً إلى الازدهار والرخاء.

هذا «الاستقرار المفقود» في الحكومات الكويتية، يعكسه جلياً عدد الحكومات التي تم تشكيلها منذ مرحلة ما بعد الغزو وحتى الآن، أي بين العامين 1991 و2022، والذي بلغ 25 حكومة، تعاقب على رئاستها 5 رؤساء، وشارك فيها 177 وزيراً، بعضهم شغل منصبه لمرة واحدة وبعضهم لمرتين أو أكثر، تناوبوا على تولي 531 حقيبة وزارية، على مدى 31 عاماً.

وشكل الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، 6 حكومات بين 1991 و2001، فيما شكل الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، حكومة واحدة في العام 2003.

واعتباراً من العام 2006 وحتى العام 2011، شكل سمو الشيخ ناصر المحمد 7 حكومات، وهو عدد الحكومات نفسها التي شكلها سمو الشيخ جابر المبارك بين 2011 و2017، قبل أن يتولى سمو الشيخ صباح الخالد تشكيل 4 حكومات بين 2019 و2022.

وتضمنت هذه الحكومات الـ25 على مدار 31 عاماً، 531 حقيبة وزارية، موزعة على 398 منصباً تولاها 177 وزيراً، ما يعني أنه بمعدل وسطي، في كل عام، يتم تعيين 13 شخصية للمناصب الوزارية، ويتم شغل 17 حقيبة وزارية، فيما يبلغ المعدل الوسطي للوزراء الجدد نحو 6.

وتظهر الأرقام أن أكثر حكومة شارك فيها وزراء هي الحكومة المشكلة العام 2007 برئاسة سمو الشيخ ناصر المحمد، مع وصول العدد إلى 24، كونها شهدت عدداً كبيراً من الاستقالات والتعيينات.

أما الحكومة الأصغر من حيث عدد المشاركين فيها، فهي حكومة 2011، الأولى التي شكلها سمو الشيخ جابر المبارك، وشارك فيها 10 وزراء فقط تولوا 21 حقيبة.

وتراوح عدد الحقائب في الحكومات الـ25 بين 19 و22، باستثناء آخر حكومتين برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد حيث بلغ عدد الوزارات فيهما 23، مع استحداث وزارة الدولة لشؤون تعزيز النزاهة.