أوضحت حملة (كان) الصحية أن نسبة الإصابة بالبدانة بين الأطفال والشباب وصلت إلى 35 في المئة للذكور و28 في المئة للإناث، في حين وصلت النسبة للبالغين إلى 70 في المئة للذكور و75 في المئة للإناث، ما يعني ارتفاع معدلات السمنة إلى مستويات مرتفعة، ما يهدد صحة أفراد المجتمع بالإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى المزمنة التي تسببها السمنة والبدانة.
وأكد رئيس مجلس إدارة (كان) الصحية الدكتور خالد الصالح أن مبادرات الحملة تحمل دائماً رؤية ورسالة وأهدافاً تنجزها ثم تستقي منها تغذية راجعة لمعرفة مدى نجاح هذه المبادرات، ولأن السمنة تعتبر أم الأمراض المسببة للأمراض المزمنة وعلى رأسها السرطان لذلك فإن الحملة قد أنجزت العديد من البرامج للتصدي لها.
وأطلقت (كان) من خلال ذراعها الرياضية (هايدو كان) مسابقة السباحة تحت شعار (السباحة صحة ووقاية) لفئات الأطفال والشباب من سن 6 سنوات حتى 15 سنة في عامها الثالث، بالتعاون مع نادي كاظمة الرياضي لإقامة المسابقة التي لقيت مشاركة أكثر من 60 سباحاً، وأجريت التصفيات ليتم في نهايتها إعلان الفائزين في 5 فئات.
وأوضح الصالح أن كل التوصيات الدولية تشير لأفضلية محاصرة السمنة في فترة الشباب، لأنها فترة الحركة والطاقة القصوى والتي ترتفع فيها معدلات الأيض، لذلك تعاونت (كان) مع العديد من الشركاء مثل وزارة التربية لتطبيق برنامج مكافحة السمنة في المدارس والذي حقق نتائج إيجابية، متمنياً استمراره بعد توقف قسري بسبب «كورونا»، بالإضافة لحملات التوعية من عوامل المخاطرة، ومنها التغذية السيئة والسمنة التي تقيّمها الحملة بشكل متواصل ومبادرات الأنشطة الرياضية وتعاونها مع «هايدو» كجهة شبابية تنفذ العديد منها، مبيناً أن كل هذا يصب في صالح فئة مهمة في مجتمعنا وهم فئة الشباب.
ودعا كل الجهات سواء حكومية أو أهلية أو نفع عام لدعم وإقامة مثل هذه المبادرات، مشيراً إلى أن «(كان) على استعداد للتعاون مع الجميع لتنفيذ الأنشطة الرياضية لتحقيق الصحة لأبنائنا ومجتمعنا».
بدورها، أكدت عضو اللجنة التنفيذية في حملة (كان) الدكتورة مريم العتيبي أن العديد من الدراسات العلمية المقامة في دولة الكويت قد بينت ارتفاع نسبة البدانة بين فئة الأطفال والشباب لتصل إلى 35 في المئة للذكور و28 في المئة للإناث في حين وصلت النسبة للبالغين إلى 70 في المئة للذكور و75 في المئة للإناث، داعية إلى ضرورة الاهتمام بالتوعية بالعادات الغدائية السليمة وأهمية ممارسة النشاط البدني للأطفال وإلحاقهم بالأنشطة الرياضية في سن مبكرة، لأن الرياضة تعتبر من أهم الوسائل للحفاظ على صحة الإنسان ومقاومة الأمراض المزمنة ومنها السرطان.
من جانبه، أكد مدير فريق (هايدو كان) عبدالله خالد أن إقامة مثل هذه الأنشطة الرياضية هي التي تشجع جميع الفئات على المشاركة، وتفسح المجال لممارسة رياضات محببة تهدف لخلق مجتمع شبابي واعٍ تجاه أهمية الرياضة كسبيل للبعد عن الضغوط النفسية وعلاقتها بتحسين الحالة الجسدية والمزاجية وتشغل الفراغ بما هو مفيد وتبعد الشباب عن الكثير من الآفات والعادات السيئة.