بعد أسوأ بداية للعملة الأوروبية منذ العام 2015، مزيدٌ من الألم ينتظر اليورو هذا الصيف، وفقاً لتحليل أجراه إستراتيجيو بنك أوف أميركا.

ونظراً لأن البنك المركزي الأوروبي «يبدو حذراً حتى مع قيام البنوك المركزية الأخرى في جميع أنحاء العالم مثل الاحتياطي الفيديرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة بزيادات قدرها 50 نقطة أساس أو أكثر، فقد تظل العملة الموحدة في وضع غير مؤاتٍ مقابل الدولار خلال الصيف»، بحسب ما قاله الإستراتيجيون بقيادة أثاناسيوس فامفاكيديس.

ويتوقّع المحللون أن يظل اليورو «تحت الضغط مقابل الدولار خلال الشهرين المقبلين»، وفقاً لما نقلته «بلومبرغ».

وقد يضطر محافظو البنوك المركزية إلى تغيير القواعد التي اعتمدوها على مدار العشرين عاماً الماضية في ظل تضخم ثابت ونمو بطيء. وكانت تلك رسالة رئيسية من رئيس مجلس الاحتياطي الفيديرالي جيروم باول ونظرائه الأوروبيين في المنتدى السنوي للبنك المركزي الأوروبي في البرتغال، هذا الأسبوع، إلا أنه مع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كانت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد وزملاؤها على استعداد لتبني هذا المسار للسياسة التشددية الذي يتبناه بنك الاحتياطي الفيديرالي وأقرانه حول العالم.

وأظهرت البيانات هذا الأسبوع أن التضخم في منطقة اليورو ارتفع إلى مستوى قياسي جديد، متجاوزاً التوقعات، ما عزز الدعوات لانتهاج السياسة نفسها من الزيادات القوية في أسعار الفائدة أسوة ببقية البنوك المركزية حول العالم. في الوقت نفسه، تظهر الأسواق بوضوح مزيداً من القلق في شأن صورة النمو العالمي، مع تزايد الأحاديث حول مخاطر الركود.

ووسّع اليورو انخفاضاته يوم الجمعة الماضي، خاسراً نحو 0.6 في المئة ليبلغ 1.0423 دولار. ويأتي ذلك بعد نصف أول من العام شهد انخفاض العملة بنسبة 7.8 في المئة.

كما أن الإستراتيجيين في بنك أوف أميركا يتجهون نحو خفض آفاق الين الياباني، على الأقل خلال الصيف، متوقعين أن تظل العملة اليابانية تحت الضغط في الوقت الحالي وأيضاً على المدى الطويل، لكنهم يرون حدوث تصحيح محتمل في الربع الرابع يمنحها دفعة دورية.