نظم مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت زيارة ميدانية إلى بنغلاديش للاطلاع على الأوضاع الإنسانية للاجئين من الروهينغا وللتعرف على أنشطة المفوضية في الاستجابة للتحديات التي يواجهونها ولمتابعة تأثير البرامج التي تم تمويلها من قبل.

والتقى الوفد مع اللاجئين الذين استفادوا من البرامج التي مولها شركاء المفوضية في الكويت واستفاد منها أكثر من نصف مليون لاجئ من الروهينغا خلال السنوات الثلاثة الماضية.

وأشادت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت نسرين ربيعان بالدور الإنساني المميز الذي تلعبه الجمعيات الخيرية والقطاع الخاص في الكويت التي تعد من أولى الداعمين للأمم المتحدة والمهام الإغاثية الإنسانية العالمية.

وأضافت أن الهدف من تنظيم هذه الزيارة هو التعرف على أثر المساهمات مباشرة من خلال لقاء الأشخاص الذين استفادوا منها، ولتسليط الضوء على محنتهم والتحديات المتزايدة التي يواجهونها بسبب نقص التمويل وتزايد عدد الأفراد المهجرين قسرا حول العالم.

وتابعت «كان للوفد زيارة للمخيمات في كوكس بازار للتعرف على المساعدات الأساسية بالإضافة للأنشطة الفريدة من نوعها مثل مشاريع إعادة التدوير، وتوفير وتوليد الطاقة،وإدارة النفايات، وعمليات توزيع الوقود الصديق للبيئة، والزراعة والتخضير وإعادة التخضير، نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي ولتحقيق التنمية المستدامة، وفي محاولة للمساعدة في التخفيف من الأثر البيئي لأزمة اللاجئين».

وقالت: «نحن فخورون بشركائنا في الكويت التي لطالما شجعت العمل الإنساني وتركت بصمة خير وأمل على حياة اللاجئين حول العالم»، مشيرة إلى أن المفوضية بحاجة إلى أكثر من 285 مليون دولار أميركي هذا العام لدعم الاحتياجات الملحة لما يقرب 920،000 لاجئ من الروهينغا في كوكس بازار وبهاسان تشار، لم يتم تمويل إلا 26 في المئة منها فقط حتى الآن.

من جانبه، قال أنور الحساوي نائب رئيس مجلس الإدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي: «تمكنت الجمعية من خلال شراكتها مع المفوضية من إغاثة وإيواء لاجئ من الروهينغا في بنغلاديش»، مؤكدا أن الزيارة تأتي في سياق الشراكة الإنسانية المتجذرة مع المفوضية، إذ نسعى من خلال جهودنا المشتركة إلى التخفيف من محنة اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش وتحسين ظروفهم المعيشية قدر المستطاع».