دعا تجمع دواوين الكويت إلى«معاونة قيادتنا السياسية ورد التحية بأحسن منها عن طريق حسن اختيار ممثلي الشعب، مؤكدا إلى ضرورة وضع مصلحة الكويت فوق أي اعتبار».
وقال التجمع في بيان له، «تابعنا باهتمام بالغ کلمات سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما، وما احتوت من حكمة الراعي المسؤول عن رعيته، ونظرة المتفحص لحقائق الأمور، وكما عهدنا من حكام هذه البلاد في الظروف التي تفرض نفسها عندما تكون البلاد أحوج ما تكون اليهم، وما طرحوه حفظهما الله من توجهات وتوجيهات، حيث إننا نمر بمرحله بالغة الدقة وتتطلب وحدة الصف ووضع مصلحة الكويت الغالية فوق كل اعتبار».
وتابع البيان «تجمع دواوين الكويت وبصفته مكون من مكونات المجتمع الكويتي بمختلف أطيافه، وبما أننا على مسافة قريبة من مرحلة انتخابية جديدة لأعضاء جدد لمجلس الأمة، فإننا نتوجه اليوم بهذه الرسالة إلى أهل الكويت عامة بحسن الاختيار مستقبلا لمن يمثلنا، والاستفادة من تجاربنا السابقة واختيار من يمثلنا (لا من يمثل علينا)، وأن يستحضر الجميع السلوك الخاطئ لبعض من أوصلناهم في السابق فأوصلونا إلى ما نحن فيه من تشكيك في الولاء والإنتماء واختلافات في الرأي، أدت إلى الانحراف الحاد في معالجة ملفات وقضايا بالغة الأهمية وعدم حسمها من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية». مضيفا «لا يمكن أن نتوقع نتائج وانجازات إن استمر نفس النهج والأسلوب في اختيار من يمثلنا وكفانا إساءة للكويت ولديموقراطيتها».
وقال البيان «نرجو أن لا نعود إلى ما كنا عليه في علاقة السلطتين في المجلس السابق، وكما ذكر في خطاب القيادة السياسية لأن هذه العودة لن تكون في صالح الوطن والمواطنين وسيكون لنا في حالة عودتها إجراءات أخرى ثقيلة الوقع والحدث، فنحن نتمنى أن نرى دماء جديدة ترعى الدستور وتحترمه، وتلتزم بالقانون، وتدفع إلى مسيرة عمل نيابي مثمر من التشريع البناء والرقابة المخلصة والمحاسبة الأمينة لأداء الحكومة، بعيداً عن التأزيم والشخصانية والأجندات الخاصة، وتسهم في تعزيز الديموقراطية والمحافظة عليها وعلى هيبتها ووقارها، وتطوير مسيرة الإصلاح والتنمية في جميع المجالات، مع الالتزام بدستور البلاد وإحترام قوانين الدولة، قولا وعملا وسلوكا».
وأمل البيان «أن نرى حكومة قوية وفاعلة، لديها خطة عمل واضحة محددة الوقت والأهداف لا تتغير بتغير الأشخاص، قادرة على تحقيق تطلعات وآمال أهل الكويت ومعالجة السلبيات وتحمل ومواجهة مسؤوليات ومتطلبات المرحلة المقبلة، ضمن إطار من التعاون والإنجاز مع مجلس الأمة، لترجع الكويت لسابق عهدها مثالا يحتذى به ومتميزة في جميع المجالات، وكفانا إضاعة الوقت، وللنظر لمن حولنا لنري إلى أين وصلوا وأين نحن».