أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حملة ذي الحجة للعام 1443- 2022م، تحت شعار «فيكم الخير»، مصحوبة بقائمة مشروعات موسمية وإنسانية وتعليمية وصحية وتنموية، بغية تلبية الاحتياجات الأساسية لأكثر الفئات فقرا في شتى أنحاء العالم.
وقال المدير العام للهيئة الخيرية بدر الصميط في تصريح صحافي بهذه المناسبة إن الهيئة تنظر إلى موسم ذي الحجة على أنه أحد مواسم الخير الداعمة لمشاريعها التعليمية والثقافية والتنموية ذات الأثر المستدام، مشيرًا إلى حرص أهل الكويت خلال هذا الموسم على تكثيف البذل والعطاء لتخفيف معاناة المجتمعات الضعيفة.
وأضاف أن الهيئة طرحت في سياق رؤيتها التنموية خلال هذا الموسم 14 وقفية في شتى مجالات العمل الإنساني، وعددا من مشروعات المياه في سورية وسيريلانكا وفلسطين والصومال وكمبوديا وتنزانيا، ومشروعات ايوائية في سورية والقدس وموريتانيا.
وتابع أن الحاجة اقتضت إنشاء حُزمة مشروعات صحية، تنوعت بين إنشاء مراكز صحية وتوفير أجهزة طبية ومستلزمات دوائية وعمليات جراحية في كل من تنزانيا وطاجيكستان واليمن وألبانيا وفلسطين واليمن وأفريقيا، بالإضافة إلى مشروعات تعليمية في موريتانيا وكمبوديا، وأخرى إنتاجية في العديد من الدول لتعزيز قدرات الفقراء، إلى جانب إنشاء مراكز لتحفيظ القرآن الكريم في دول أخرى.
وحول مشروع الأضاحي الذي جاء تحت شعار «شعيرة وإغاثة»، أشار الصميط إلى أن الهيئة تستهدف من هذا المشروع إحياء شعيرة إسلامية وسنة نبوية شريفة وتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي والتراحم الإنساني، مؤكدًا دور الأضحية في التوسعة على ذوي الحاجة وإدخال السعادة عليهم بمناسبة عيد الأضحي المبارك.
ولفت إلى أن الهيئة تستهدف بمشروع الأضاحي 600 ألف شخص في 27 دولة حول العالم، من بينها دولة الكويت، وبتكلفة إجمالية تزيد على المليون ونصف المليون دولار أميركي.
وذكر أن الهيئة وضعت مجموعة من الضوابط والشروط الشرعية للأضاحي، ومنها مراعاة ثقافة الشعوب في النحر من حيث نوع الأضحية، واختيار الوزن المتوسط المجزئ شرعًا الذي يناسب أكبر شريحة من المستفيدين وكذلك المتبرعين.
وفي إطار استدامة العطاء، نوه إلى أن الهيئة اعتادت أن تطرح خلال هذا الموسم وقفية الأضاحي التي تبدأ قيمتها من 300 دينار، وتقوم فكرتها على حبس أصل المبلغ للاستثمار، وإنفاق عائده السنوي في التضحية عن الواقف.
وفي هذا السياق، أضاف الصميط أن الهيئة ستضحي هذا العام عن 7289 واقفا من ريع وقفياتهم، مؤكدا أن الوقف هو أحد أنواع الاستثمار الخيري الذي له أثر عظيم في استدامة الموارد.
وبخصوص أضاحي فلسطين، قال إن الهيئة تسر في اتجاهين، الأول: ذبح الأضاحي داخل فلسطين بالتعاون مع الجهات الشريكة كما هو معمول به في بقية الدول، والثاني: ذبحها في دول أخرى كالهند والبرازيل ثم تجميدها وحفظها وتغليفها، وتوريدها إلى قطاع غزة ومناطق اللجوء في الأردن ولبنان، تحقيقا لاستدامة الفائدة كمخزون غذائي للفقراء والمرضى في المستشفيات.
وأشار إلى أن مشاريع الهيئة تستهدف الفئات الأشد حاجة في الدول التي تشهد أحداثًا وظروفًا استثنائية، وتعاني من الكوارث والحروب واللجوء والنزوح والجوع والفقر، والتضخم والمجاعة والجفاف وغيرها، ومن هذه الدول سوريا واليمن وفلسطين والصومال وغيره.
وألمح إلى أن الهيئة وضعت معايير واضحة لاختيار عشرات الجهات الشريكة ذات القدرات العالية والأكثر احترافية في مجال تنفيذ المشروعات.
وحث الصميط المتبرعين على المسارعة إلى دعم مشروعات الهيئة خلال هذا الموسم لإدخال البهجة والسعادة على قلوب أكبر عدد من المستفيدين من شرائح الأيتام واللاجئين والنازحين والفقراء، وحتى يشعروا بفرحة العيد.
وأفاد أن الهيئة تستقبل التبرعات من خلال موقعها الالكتروني وفي مقرها الرئيس ومراكزها الايرادية المنتشرة في جميع محافظات الكويت.