انطلقت أولى ندوات «اعتصام بيت الأمة» في ديوان النائب حسن جوهر، التي تحدث فيها رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون.

وافتتح جوهر الندوة عبر اتصال مرئي من مجلس الأمة، مشيداً بتلبية الحضور للدعوة.

وقال السعدون إن «لقاءنا هذه الليلة هو لهدف أساسي، لنعلن التضامن مع من اختارهم الشعب الكويتي وبروا بقسمهم»، مضيفاً «مهمتنا هذه الليلة هي إيصال رسالة للعالم أجمع، والرسالة واضحة يجب ان تصل لكل الناس، ليس للكويتيين فقط بل لكل من يتابع هذا الحدث غير المسبوق في الكويت، وأقصد الاعتصام الذي قام به مجموعة من النواب».

وأشار إلى «تحرك القوى التي صدمت لنتائج الانتخابات التي لم تكن تتوقعها، وتحركت كي تبطل قدرة هؤلاء الاعضاء الذين التزموا وبروا بقسمهم احتراما للدستور وتمكينا لمجلس الأمة».

وأضاف السعدون أن «هذا الاعتصام تضامنا مع الاخوة الذين انتصروا للدستور، وهذا التداعي من الشعب الكويتي بكل فئاته والتيارات السياسية يوصل رسالة كررها الشعب في مناسبات عديدة بأنه لا للمساس بالدستور».

وتابع: «في السابق هناك حالات حصلت، لكن حالة رئيس الوزراء الحالي ليست مسبوقة كما اتضح في الاستجواب المقدم له أخيرا»، لافتاً الى «إصرار المستجوبين بأن يكون احد محاور الاستجواب عن انتهاكه العمدي والصارخ للدستور الكويتي»، مضيفاً «رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد كان يعتقد انه قادر على ان يجعل عدد مؤيدي طرح الثقة محدوداً، لكنه تفاجأ أن العدد تجاوز المطلوب لذلك تقدم باستقالته».

وبين السعدون انه «بعد استقالة الخالد وفق الدستور، فإنه يسيّر العاجل من شؤون منصبه، ولكنه يصر على ممارسة ما نهاه عنه الدستور وهو اقرار ميزانية الدولة حتى وان لم تنته اللجنة من عملها، وهذا خطيئة، لأن الميزانية تكون مسؤولية حكومة جديدة»، مضيفاً «ويجب على الحكومة الجديدة أن تستفيد من الفرصة القائمة لتعويض ما فات بسبب الحكومة الحالية».

وتابع: «أقول للنواب قدمتم سابقة في تاريخ مجلس الامة في التعبير عن رأيكم ورفض محاولات رئيس مجلس الوزراء في محاولة فض دور الانعقاد».

وأكد السعدون أن «لا مساس بالدستور، ونرفض تصرفات رئيس الوزراء للالتفاف عليه، وأقول للنواب المعتصمين إن الناس معكم وتؤيد تحرككم برا بقسمكم وتمكيناً للشعب الكويتي من ممارسة حقه في الرقابة الشعبية، وبإذن الله ستنتصر الإرادة الشعبية».