لم تسجل جامعة الكويت أي تقدم في تصنيف الجامعات العالمي QS لعام 2023، حيث حافظت على مستواها الذي هبطت إليه في عام 2022 عند المستوى 1001 - 1200، وهو الترتيب الذي يعتبر متأخراً إذ ان تلك الفئة تضم الثلث الأخير من الجامعات المشمولة.

وكانت جامعة الكويت صُنّفت في العام 2012 في المستوى 500 - 700 على العالم، وحافظت على هذا المستوى حتى العام 2019، ثم تراجعت إلى مستوى 801 - 1000 وحافظت عليه حتى العام 2021، لتسجل في تصنيف هذا العام 2022 المستوى الأدنى منذ عشر سنوات بين 1001 - 1200، وفقاً لمؤشرات تصنيف الجامعات العالمي QS.

ويشمل التصنيف الذي تصدره مؤسسة (Quacquarelli Symonds) العالمية لسنة 2023، ترتيب أفضل 1500 جامعة مصنّفة من 100 دولة حول العالم.

وفي لائحة ترتيب الـ 10 جامعات الأولى عالمياً، فقد حافظ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتّحدة على مركز الصدارة في لائحة الـTop10.

وفي الكويت، حافظت جامعة الشرق الأوسط الأميركية (AUM) على المركز الأول للسنة الثانية على التوالي، فيما لوحظ الاستمرار في النهج التراجعي لجامعة الكويت، حيث إنها لم تحرز أي تقدم، وظلت تراوح مكانها في ذيل القائمة ( في المرتبة 1001-1200)، بما يتناقض مع ما سبق وأعلنته الجامعة، في شأن قيامها باتخاذ تدابير لتحسين التصنيف.

وواصلت جامعة الشرق الأوسط الأميركية (AUM)‏ تحقيق مراكز متقدمة ومتميزة بين أكثر من 1500 جامعة، حيث جاءت في المركز 702 عالمياً بعد الجامعة الأميركية في واشنطن التي احتلت المركز 701.

وبهذا، واصلت AUM مسيرة تقدمها ضمن مؤشر تصنيفات «QS»، حيث ارتقت إلى قمة فئة الـ700 إلى 750 في نسخة العام 2023 بعد أن كانت ضمن فئة الـ800 إلى 850 في نسخة العام 2021، ثم تقدمت إلى فئة 750 إلى 800 في نسخة العام 2022.

أما ترتيب جامعة الكويت فقد جاء بعد الجامعات العربية التالية: جامعة القدس (الأراضي الفلسطينية)، وجامعة الإسكندرية (مصر)، وجامعة النجاح (نابلس)، وجامعة أسيوط (مصر)، وجامعة فيوتشر (مصر)، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وأعرب أكاديميون عن الأسف والاستياء لاستمرار جامعة الكويت في هذا المركز المتأخر، من دون اتخاذ خطوات فاعلة تحسن تصنيفها العالمي، رغم الحديث المستمر عن ضرورة الاهتمام بالتعليم وتطويره والتأكيد على دوره في تحقيق التنمية.

ودعوا إلى الاستفادة من تجربة القطاع الجامعي الخاص في تحقيق نقلات نوعية ترفع مستوى تصنيف الكويت التعليمي بشكل عام ليشمل الجانب الحكومي أيضاً.

QS Ranking هو التصنيف الأكثر تأثيراً في العالم

تجدر الإشارة إلى أن تصنيف QS العالمي للجامعات، يصدر سنوياً، وهو يعد الأكثر تأثيراً وأهمية في العالم. حيث يهتم معظم الطلبة وأولياء الأمور حول العالم بترتيب الجامعات، ويبحثون عن أفضلها وفق التصنيفات العالمية، آخذين في الاعتبار أنّ ترتيب الجامعة، يلعب دوراً مهمّاً في توفير الفرص المهنيّة المميزة عقب التخرج.

ويعتمد تصنيف QS العالمي للجامعات على مؤشرات عديدة لا سيّما: السمعة الأكاديمية، سمعة الجامعة في سوق العمل، عدد الأبحاث العلمية المنشورة لأعضاء الهيئة الأكاديمية ومعدل النشر والتأثير، بالإضافة إلى نسبة أعضاء الهيئة الأكاديمية إلى عدد الطلبة.

5 نجوم

أشار التصنيف إلى أن «AUM» حازت 5 نجوم QS ضمن منظومة التقييم بالنجوم، كما أنها حصلت على العدد نفسه من النجوم في المعايير التالية:

• التدريس الأكاديمي

• التطوير الأكاديمي

• فرص توظيف الخريجين

• التعليم عبر الإنترنت

• المرافق

• الكليات الدولية

• الاشتمالية

الجامعة الأكثر استدامة وحفاظاً على البيئة في الكويت

ذكر التصنيف أن نسخته للعام 2021 كانت قد أدرجت «AUM» للمرة الأولى ضمن أفضل 1000 جامعة على مستوى العالم، وفي المركز 3 عالمياً بين الكليات الدولية، فضلاً عن أن الجامعة كانت قد صنفت في نسخة العام 2020 من مؤشر «UI GreenMetric» العالمي باعتبارها الجامعة الأكثر استدامة وحفاظاً على البيئة في دولة الكويت.

80 جامعة عربية من بينها 35 خليجية، أدرجها ترتيب QS 2023، وذلك من 15 دولة عربية شملت: السعودية (16 جامعة في طليعتها جامعة الملك عبدالعزيز)، مصر (14 جامعة في طليعتها الجامعة الأميركية في القاهرة)، الإمارات ( 11جامعة في طليعتها جامعة خليفة)، لبنان (8 جامعات في طليعتها الجامعة الأميركية في بيروت)، الأردن (8 جامعات في طليعتها جامعة الأردن)، العراق (5 جامعات في طليعتها جامعة بغداد)، الكويت (3 جامعات في طليعتها جامعة الشرق الأوسط الأميركية -AUM)، تونس (3 جامعات في طليعتها جامعة سوسة)، فلسطين (3 جامعات في طليعتها جامعة القدس وجامعة النجاح الوطنية)، البحرين (3 جامعات في طليعتها جامعة العلوم التطبيقية)، السودان (جامعتان في طليعتهما جامعة الخرطوم)، وجامعة واحدة في كل من: قطر (جامعة قطر)، سلطنة عمان (جامعة السلطان قابوس)، سورية (جامعة دمشق)، والمغرب (جامعة محمد الخامس بالرباط).