بعد نجاح الدويتو الأخير «تعال انطير» الذي قدّمته مع الفنان العراقي ستار سعد، تستعد نجمة ستار أكاديمي التونسية لمياء جمال لمجموعة من المشاريع الجديدة.
جمال تحدّثت لـ «الراي» عن مخططاتها الفنية وأحلامها ونظرتها إلى النجومية:
- كيف تتحدثين عن ظروف ديو «تعال انطير» الذي جمعك بالفنان ستار سعد؟
- أعرف ستار سعد منذ العام 2019 والتقينا صدفة في لبنان.
ولأننا نتفاهم كثيراً، تَشاركنا في الأغنية التي أنتجتْها شركة «ميوزك اذ ماي لايف». مقتنعة جداً بهذا العمل لأنه بمستوى عال جداً، وهو حقق أصداء جيدة في العالم العربي، خصوصاً في الكويت وهو كان يبث بشكل متواصل في الإذاعات الكويتية.
- هل وقْع الديو يكون أكبر عند الناس من الأغنية؟
- طبعاً. غالباً ما يضرب الديو لأن الناس يفضلونه أكثر، إذ يمكن أن يجمع بين فنانيْن وأحياناً ثلاثة، وكل فنان لديه جمهوره.
- أي الدويتوهات المفضلة عندك؟
- أحبّ الدويتوهات القديمة لأنها كانت أكثر رومانسية وبينها «العام الجديد» الذي جمع بين شيرين عبدالوهاب وفضل شاكر، أما اليوم فغالباً ما يجمع الدويتو بين فنان و«رابور» يغني معه.
- هل تحبين أن تكرري تجربة الديو؟
- نعم، لأنني أحببتُها كثيراً.
- ومَن هو الفنان الذي تتمنين الغناء معه؟
- ماجد المهندس. مع أنني أحب صوت ستار سعد كثيراً ولا مانع عندي من تكرار تجربة الغناء معه.
- كيف تنظرين إلى نجاح بعض الأغنيات لفنانين غير معروفين على «تيك توك» أكثر من نجاح أغنيات لبعض النجوم المعروفين؟
- أظن أنه نجاح ظرفي وقصير، وهو لن يستمر لفترة طويلة.
أؤمن بذلك ولمستُه شخصياً. «السوشيال ميديا» موجودة منذ سنوات، ومَن برزوا عبرها لم يستمرّوا. أما الفنانون المعروفون الذين اشتغلوا وتعبوا وقدّموا أغنيات تتميز بمستوى جيد، فإن تعبهم لا يذهب سدى.
البعض يطرح أغنيات يمكن أن تحقق 10 ملايين مشاهدة، ولكنه نجاح موقت.
- برأيك، لماذا يهيمن فنانون محددون كشيرين عبدالوهاب وعمرو دياب ونانسي عجرم وراغب علامة وعاصي الحلاني ووائل كفوري وغيرهم على الساحة الفنية منذ نحو 30 عاماً وحتى اليوم، ولم يتمكن غيرهم من إحداث خرق على هذه الساحة إلا في ما ندر؟
- هذا صحيح. لأن غالبية الفنانين الجدد أغرتْهم «السوشيال ميديا» وتواجدوا عليها بوفرةٍ ولم يشعر الناس بشوق إلى مشاهدتهم والاستماع إليهم. منذ فترة ليست بالقصيرة لم يبرز نجوم على الساحة الفنية، وهذا ما أعمل من أجله وأخطط له لأنني أحب أن أصبح بمكانة نانسي عجرم وغيرها من النجوم، ولكن ليس بطريقة تقليدية بل وفق استراتيجية معينة ابتكرتُها لنفسي.
- تقصدين أن من المهم جداً أن يعرف الفنان كيف يتعاطى مع «السوشيال ميديا»؟
- طبعاً. صحيح أن هناك متعة في تعاطي الفنان مع الجمهور وتفاعلهم معه من خلال «السوشيال ميديا»، ولكن النتيجة لن تصبّ في مصلحة الفنان على المدى البعيد. «السوشيال ميديا» ليست الأساس، بل يجب أن يكون هناك أساس فني ينطلق الفنان منه ثم يأتي دور «السوشيال ميديا» كعنصر مكمّل.
لا أغيب عن مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنها ليست عندي أهمّ من التمرين على أغنية جديدة تتميّز بلحنها الجميل وتصويرها تحت إدارة مُخْرِج متمرس.
أعمل بشكل صحيح ووفق الأصول وأقدّم نفسي بصورة جيدة كي تبقى وتستمر وتكبر إلى أن أصبح نجمة في مرحلة لاحقة، ولا يهمّني أن أطرح أغنية بأي طريقة كانت وأن تصبح مجرّد «ترند» على «السوشيال ميديا» لفترة محددة.
- تعملين وفق مخطط معين، فهل أنت راضية عما حققتِه حتى اليوم؟
- طبعاً، وألمس النتيجة الإيجابية، وأقارن ما حققتُه خلال فترة معينة مع ما حققتُه خلال الفترة التي سبقتْها.
وأرى أن هناك تقدّماً ملموساً، وكل ما خططتُ له يسلك مساره الصحيح.
أحياناً هناك أشياء أفشل فيها وهذا أمر عادي، ولكن مقابلها هناك الكثير من النجاح.
- وكيف تقيّمين تجربتك بعد 11 عاماً من التواجد على الساحة الفنية؟
- بما أنني لم أصل إلى هدفي الكبير، فهذا يعني أنني حققت 10 في المئة فقط مما أحلم به.
- وهل هذه النجومية أصبحت أكثر صعوبة في هذا الزمن؟
- لا شك في أن النجومية صعبة جداً في زمننا الحالي.
- مع أن هناك الكثير من الوسائل التي تسهل على الفنان الانتشار وتحقيق الشهرة، حتى أنه لم يعد بحاجة إلى شركة إنتاج كما يرى البعض؟
- هذا صحيح، حتى أنه يستطيع أن يكسب المال من خلال «تيك توك». ولكن النجومية لا تتحقق بهذه الطريقة.
النجم صاحب هيبة.
- ماذا تحضرين للفترة المقبلة؟
- حفلات في أربيل ودبي.