أطلقت جمعية إنسان الخيرية، بعثتها الإغاثية إلى دولة أوغندا، خلال شهر مارس الماضي، بهدف متابعة المشاريع التعليمية والإغاثية هناك. واشتملت الزيارة مقابلات واجتماعات عدة مع الجهات ذات الصلة في سبيل بحث سبل التعاون وكيفية توفير الدعم المناسب للمحتاجين.
وتأتي هذه الزيارة لفريق الجمعية التي تم إشهارها رسمياً من وزارة الشؤون الاجتماعية، انسجاماً مع أهداف الجمعية التي تأسست من أجلها، ومن أهمها الارتقاء بالإنسان بالعلم والقيم، وتقديم الدعم والمساعدات الممكنة للإنسان أينما وجد، وخاصة في الدول والمناطق الفقيرة في أفريقيا وآسيا وبعض الدول الأوربية، والعمل على إقامة المشاريع الاجتماعية والخدمية الضرورية التي تيسر على سكان هذه المناطق سبل العيش الكريم.
وانطلاقاً من استراتيجية الجمعية، وتماشياً مع توجه الإدارة العليا ممثلة برئيس مجلس إدارة جمعية إنسان الخيرية الشيخ الدكتور عثمان الخميس، بأهمية متابعة المشاريع الخيرية التي تقوم بها الجمعية والوقوف على خطوات التنفيذ، انطلقت البعثة بهدف العمل على بحث السبل من أجل تقديم أفضل الخدمات الإنسانية لساكني المدن والمناطق الفقيرة في هذه الدول.
كان في استقبال الوفد فور وصوله إلى كامبالا رئيس جمعية النيل للثقافة والتنمية الاجتماعية، وخلال الزيارة قام الوفد بزيارة عدد (23) مشروعاً في عدة مناطق أهمها ( كمبالا – جينجا - إيغانغا) شملت بعض المراكز والمساجد والآبار ومشاريع متنوعة بالإضافة إلى بعض الزيارات الميدانية الأخرى والتي تهدف إلى التعرف أكثر على أحوال سكان هذه المناطق والمدن من أبناء الشعب الأوغندي.
كما قام وفد جمعية إنسان، بزيارة مقر البرلمان الأوغندي وكان في استقبال الوفد نائبة رئيس مجلس الوزراء رقية ناكاداما، وقد حضر اللقاء رئيس جمعية النيل للثقافة والتنمية الاجتماعية برهان عبدالقادر بيكواسو.
وأبدت ناكاداما رغبة الحكومة الأوغندية في تعزيز التعاون مع جمعية إنسان الخيرية.
وتم استعراض الأنشطة التي تقوم بها جمعية النيل، وما يمكن أن تقدمه جمعية إنسان الخيرية من دعم لمشاريع هذه الجمعية، وخاصة في مجال التعليم لشريحة كبيرة من الطلبة، وبحث سبل توفير أبواب رزق لبعض السكان من خلال الدكاكين الوقفية، وكذلك توفير المياه العذبة ومدى الحاجة لمزيد من المشاريع التنموية والوقفية الأخرى.
وقام الوفد بزيارة مدرسة ابن باز الابتدائية للبنين التي تأسست عام 2007 بتمويل كويتي، ويدرس الطلبة بها مرحلتي رياض الأطفال بعدد 3 فصول، والابتدائية بعدد 7 فصول، وعدد مدرسيها 25 مدرسا، وتضم مباني أخرى من سكن وغرف لهيئة التدريس ومطعم وغيرها. وتم بحث ضوابط اختيار الأئمة والمدرسين المؤهلين للقيام بالتدريس في هذه المدرسة.
بالإضافة الى الاجتماع مع نخبة من الدعاة العاملين بجمعية النيل وبعض المدارس والمراكز التي تم بناؤها أخيرا عن طريق جمعية إنسان الخيرية، بهدف التعرف على المستوى العلمي والمعرفي لدى الدعاة وخصوصا الذين سيتم تعيينهم بالمراكز والمدارس الإسلامية والنظامية.
وفي ختام الزيارة التي قام بها وفد جمعية إنسان الخيرية وقف خلالها على آخر مستجدات المشاريع الخيرية التي تنفذها جمعية إنسان، بالتعاون مع جمعية النيل للثقافة والتنمية الاجتماعية وبحث سبل التعاون وآخر المستجدات واستعراض الأنشطة التي يتم تنفيذها داخل دولة أوغندا.