شددت دولة الكويت على دعمها الثابت للشعب الفلسطيني وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967 فيما دعت المجتمع الدولي بأسره إلى تقديم دعم «غير محدود» له.

وقال سفير الكويت لدى بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) جاسم البديوي أمام اجتماع للمانحين بشأن فلسطين في بروكسل مساء أمس «لطالما كانت الكويت راسخة في دعمها المتعدد الجوانب للشعب الفلسطيني وستواصل القيام بذلك لضمان حصولهم على الدعم الذي يحتاجونه بشدة». ووصف الاجتماع بأنه «يأتي في وقت مهم بينما يمر الشعب والحكومة الفلسطينيان بفترة صعبة ويحتاجان إلى دعم غير محدود من المجتمع الدولي بأسره».

وأوضح أن الكويت ساهمت لهذه الغاية من خلال المؤتمرات الثلاثة التي عقدت لدعم فلسطين في باريس (2007) وشرم الشيخ (2009) والقاهرة (2014) بما مجموعه 700 مليون دولار. لافتا إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يشرف على توزيع تلك المخصصات لدعم المشاريع المختلفة في قطاع غزة وآخرها تمويل برامج التنمية في المحافظات الجنوبية بمبلغ 100 مليون دولار من إجمالي قيمة تبلغ 200 مليون دولار.

وجدد دعوة دولة الكويت إلى إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الرابع من يونيو 1967 بناء على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية التي تبنتها جميع الدول العربية في القمة العربية ببيروت عام 2002. وأكد أن الكويت تدعم الحل السلمي الذي يحقق قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار السفير البديوي إلى أن الكويت تشارك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي القلق بشأن العجز المالي الحاد في موازنة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وبين أن دولة الكويت استجابة لهذه التحديات قدمت أكثر من 120 مليون دولار ل (اونروا) للفترة 2014-2018 فيما أبرم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في أكتوبر 2021 اتفاقية منحة بقيمة 5ر21 مليون دولار مع (أونروا) لدعم وتمويل برامج الوكالة لعامي 2021-2022 والمساهمة في تمويل برنامج الصحة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة أعرب السفير البديوي عن إدانة دولة الكويت واستنكارها الشديد لاقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين يوم الجمعة 15 أبريل ما أدى إلى إصابة واعتقال المئات من الأبرياء. وحذر من أن «هذه الاعتداءات تمثل تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا لجميع المواثيق والقرارات الدولية وهي سبب لتأجيج التطرف والعنف وتقويض استقرار المنطقة».