إذا كنت ممن يقتنون جهاز هاتف آيفون، فلا تندهش إذا علمت أن جهازك هو بمثابة منجم ذهب مُصغَّر.
ففي إطار التوجه العالمي المتزايد نحو تشجيع إعادة تدوير النفايات الإلكترونية بهدف تقليص التلوث البيئي، كشفت أرقام تحليل «تشريحي» لمكونات أجهزة الهواتف الذكية عن أن كل جهاز آيفون يحوي كمية من عنصر الذهب تساوي مئات أضعاف الكمية التي توجد في نظير وزن الجهاز من صخور ركاز المناجم الذي يُستخلص منه ذلك المعدن النفيس.
التحليل التشريحي الذي أجرته ونشرته مؤسسة «باك ماركيت» البريطانية كشف عن أن مكونات جميع أجهزة الهواتف الذكية تحوي معادن ثمينة بدرجات متفاوتة، وأن كل جهاز آيفون - على سبيل المثال - يحوي ما إجماليه 0.034 غراماً من الذهب الخالص عالي الجودة، فضلاً عن 0.34 غراماً من الفضة، إلى جانب كميات أصغر من معدني البلاتين والبالاديوم النفيسين.
ووفقاً لتلك الأرقام، فإنه كمية الذهب التي يمكن استخلاصها من طن (1000 كيلوغرام) من أجهزة الآيفون المستعملة التي يستغنى أصحابها عنها تساوي 300 ضِعف الكمية التي يمكن استخلاصها من طن من صخور المناجم التي يُستخرج منها الذهب.
وفي ضوء تلك النتائج، تسعى كيانات معنية بالبيئة في بريطانيا ودول أوروبية أخرى إلى استخلاص تلك المعادن النفيسة من أجهزة الهواتف الذكية، وعلى رأسها أجهزة الآيفون.