يواصل باحثون تايلنديون إجراء دراسة طموحة ورائدة تهدف إلى ابتكار وإنتاج أول لقاح نباتي المنشأ مضاد لمرض كوفيد- 19 الذي ينجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

الباحثون، الذين يعملون تحت مظلة شركة تايلندية ناشئة تطلق على نفسها اسم «بايا فيتوفارم»، أعلنوا أنهم قد انتهوا فعلياً من تجارب المرحلة الأولى التي أجروها على بشر، مؤكدين على أن النتائج الأولية جاءت مبشرة وواعدة في ظل عدم رصد أي تأثيرات عكسية تدعو إلى القلق.

وكان الباحثون قد شرعوا في مساعيهم بعد أن حصلوا في أواخر العام الفائت على تمويل حكومي يعادل نحو 6 ملايين دولار أميركي في سبيل استكشاف مدى فعالية وأمان أول لقاح نباتي قادر على التصدي لفيروس كورونا ومتحوراته.

ووفقاً لخطة التمويل التي أعلنها المعهد الوطني التايلندي للقاحات، فإنه من المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية على اللقاح النباتي المرتقب في شهر يوليو المقبل تمهيداً للإعلان عن مدى جدواه في حال اجتيازه تجارب المرحلة الثالثة بنجاح.

وأوضح الباحثون أن فكرة اللقاح المرتقب تعتمد على تركيبة تتألف من أنواع معينة من البروتينات المستخلصة من خلايا نباتية، وهي البروتينات التي يتم توليفها بطريقة تجعل المناعة البشرية تظن أنها فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد- 19، فتكون نتيجة ذلك أن تبدأ المناعة في إنتاج الأجسام المضادة لذلك الفيروس.

وفي حال نجاح هذا اللقاح المرتقب في الحصول على الموافقات الرسمية اللازمة، فإنه من المتوقع له أن يؤخذ على جرعتين تفصل بينهما فترة 3 أسابيع.