أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الصفا الخيرية الإنسانية محمد الشايع أن الإسلام اهتم بشأن اليتيم اهتماماً بالغاً من حيث تربيته ورعايته ومعاملته وضمان سبل العيش الكريمة له، حتى ينشأ عضواً نافعاً في مجتمعه، مستشهدا بقول الباري تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ)، موضحاً أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بكفالة اليتيم، وعدم تركه هملاً بلا راعٍ في المجتمع المسلم، فقال «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً».
وقال الشايع إن الإسلام جعل الإحسان إلى الأيتام علاجاً لقسوة القلب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال: «امسح رأس اليتيم، وأطعم المسكين»، ومن هذا المنطلق أطلقت «الصفا الإنسانية» مشروع الرعاية الشاملة للأيتام في الدور، حيث يتم تقديم الرعاية التعليمية والتربوية والاجتماعية والصحية والنفسية بالإضافة إلى توفير المسكن والمأكل والمشرب والمشرفين والمعلمين.
وأوضح أن «الصفا الإنسانية» تعمل على تطوير مفهوم كفالة الأيتام من النظرة التي تقتصر على الرعاية المادية الى الرعاية الشاملة والتأهيل التربوي والمعرفي والمهني، حيث أقامت الجمعية 9 دور للأيتام في جمهورية قيرغيزيا لحماية هؤلاء الأيتام، وتوفير الملاذ الآمن لهم بعد فقدهم لأبويهم، والارتقاء بهم وبمهاراتهم، وتعويضهم عن فقد الأمان والحنان.
وأشار إلى سعي الجمعية نحو توفير كافة أوجه الرعاية الشاملة لليتيم ودمجه في المجتمع بصورة لائقة، والتخفيف من معاناته، من خلال فتح الباب لأهل الخير والإحسان للمتاجرة مع الله تعالى، بتقديم الرعاية الشاملة، مبيناً أن الرعاية الشهرية 40 د.ك والرعاية السنوية 480 د.ك لليتيم الواحد داخل دور الأيتام.
ودعا الشايع عموم المحسنين والمحسنات إلى مد يد العون والمساهمة في رعاية هؤلاء الأيتام من كافة النواحي؛ لكي يخرج هؤلاء الأيتام أفرادا صالحين لأنفسهم ومجتمعهم، وتعويضهم عن فقد حنان أبويهم.