أطلقت مجموعة فعاليات كويتية «صرخة شعبية»، محذرة من أن الوضع لم يعد يحتمل المزيد من الصمت والسلبية في التعاطي مع ما يجري على الساحة المحلية، ومع حالة الإحباط والاستياء التي بدأت تنتشر ‏ بين كل شرائح المجتمع.

وتداعت المجموعة التي ضمت وزراء سابقين ومسؤولين وإعلاميين وأكاديميين من أساتذة الجامعات من النساء والرجال، للتباحث حول ما آلت إليه الأوضاع المحلية، حيث اتفق الحضور على إصدار بيان باعتباره الخطوة الأولى، لإيصال هذه الصرخة الشعبية للجهات المعنية، آملين ألا «تتبع الصرخة صرخات أقوى وأكبر، مبعثها شدة ما يعترينا من ألم وإحباط يوجبان المصارحة والمكاشفة، سعياً لكي لا تصل الأمور إلى ما لا نرضاه جميعاً للكويت وأهلها ومختلف قياداتها».

‏وذكر البيان أن التجمع جاء بمبادرة من الحاضرين، الذين شعروا أن الوقت لم يعد يحتمل أي تأخير لأي تحرك وطني يحركه حب الوطن والولاء له والغيرة على مستقبله ومستقبل أبنائه عن طريق إعادة الثقة فيه، من خلال إصلاحات كثيرة يجب الوقوف عليها بكل جدية لكي تنتشل الوطن مما يعانيه، أبرزها المكافحة الجادة للفساد ومحاسبة المفسدين، والتأكيد على فتح ملفات التزوير، والتمسك بالثوابت الدستورية والتأكيد على التمسك بالهوية الوطنية والتشبث بالوحده الوطنية.

وشدد الحضور على أن الإحباط طال كل فئات المجتمع في سابقة ‏لم يشهدها الوطن من قبل.

‏وتبادلوا وجهات النظر حيال كيفية التحرك من أجل لفت انتباه النظام والقيادة إلى أن هناك صرخة داخلية في قلب كل كويتي محب غيور على وطنه، وهناك الكثير من مكونات هذا الوطن بدأت تشعر أن الوطن اليوم لم يعد هو ذاته قبل عقود، بسبب خلل طال الكثير من العلاقات وأساليب العمل ما بين مختلف السلطات الهامة.

كما أبدوا أسفهم وتخوفهم من الحال الذي وصل له الوضع، والذي تبيّن أنه من ضمن أسباب هذا الانحدار للدولة الكويتية، بل قد يكون على رأس هذه الأسباب التي تعصف بالبلد اليوم وتقيّد حركته عن الحراك والنمو، هو ذلك الخلاف الذي يدور بشدة وقد أخذ دور العلن، بسبب تجاهله رغم خطورته على النظام العام للدولة، حتى وصل إلى درجة العداء داخل البيت، والذي ليس له مايبرره، وبدأ منذ فترة يأكل من رأسمال القاعدة، ويهز الثقة في المنظومة التي كانت ومازالت بين الحكم والشعب منذ مئات السنين، مؤكدين أهمية الحزم الذي يعتبر من أهم الأسباب التي قد تعمل على التأثير على هيبة الدولة التي هي أساس الحكم العادل.

وشدد الحضور بقوة على أهمية أن يكون هناك تحرك جاد وسريع وقوي، في سبيل إصلاح البيت الكويتي، الذي بدأ يئن من أمراض تحول دون تطور أي مجتمع وهو ما أثر بشكل مباشر وقوي على مسيرة التنمية والتطور، خاصة في ظروف الانفتاح والتقدم والتنمية التي طالت دول الجوار، وقد كانت الكويت تفوقها بأشواط كثيرة في العقود السابقة‏.

واتفق المشاركون على أن تكون هناك خطوات متدرجة يتم من خلالها إيصال هذه الصرخة الكويتية الخالصة المحبة للوطن، بالتعاون مع كل المحبين والراغبين بالإصلاح، مشددين على أن لا إصلاح بلا خطة منهجية صادقة وواضحة، عنوانها الحزم والعزم الذي نطالب به ونتمناه لبلادنا.

‏وتبادل الحضور وجهات النظر في كيفية التعبير عن الألم الذي يشعر به الكويتيون وهم يرون وطنهم في مكان غير المكان الذي يجب أن يكون فيه، بعد النجاحات التي ملأت تاريخه في كل المجالات منذ الخمسينات إلى أن تغيّر الوضع اليوم.

وشدد البيان على أن التجمع والتحرك هو بغرض العمل على إعانة كل المخلصين وقادة الوطن على تخطي ‏هذه المرحلة الحساسة والصعبة والحرجة بأسرع وقت ممكن، وصولاً إلى ما يطمح إليه كل الكويتيين المحبين لوطنهم والغيورين على مستقبله ومستقبل أبنائه.

الزواوي ينفي رسالة مفبركة موجهة لسمو ولي العهد

قال عادل الزواوي إن «هناك رسالة ضارة وكاذبة موجهة لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وهي مفبركة».

وأوضح، في تصريح نيابة عن المجموعة التي حضرت الاجتماع، أن «الغريب أن الرسالة موقعة بأسماء جميع من حضروا الاجتماع، والمستغرب أن الأسماء صحيحة، والذي فبركها يعلم عن الاجتماع ومن حضر ويريد إفشال الغرض الوطني من تجمعنا، ويعلم عن البيان الذي أصدرناه».

وأضاف الزواوي: «إذ نحتفظ بحقنا القانوني، إلا أننا نستنكر هذا الفعل المشين والذي لا يتوافق مع أخلاقيتنا واحترامنا لسمو ولي العهد».

الموقعون:

1 - جاسم العون

2 - الدكتور بدر العيسى

3 - إقبال الأحمد

4 - سامي النصف

5 - عادل يوسف الزواوي

6 - يوسف الجاسم

7 - أحمد الكليب

8 - منيرة الغانم

9 - علي الموسى

10 - الدكتور يوسف البحر

11 - خالد عبدالرحمن الفارس

12 - الدكتور عبدالمحسن الجسار

13 - الدكتورة نورية الرومي

14 - جاسم قبازرد

15 - سعود السمكة

16 - سعود الهزاع

17 - الدكتور علي الردعان

18 - فهد زيد المطيري

19 - الدكتور معاذ الأنبعي

20 - الدكتور عادل الحنيان

21 - هشام الرزوقي

22 - الدكتورة سلمى خريبط

23 - نور الهويدي

24 - منذر الغربللي

25 - الدكتور أحمد سامي المنيس

26 - بدر خالد البحر

27 - ليلى الغانم

28 - لولوة الخالد

29 - راوية محمد الرومي

30 - الدكتور عيسى العميري

31 - رهام الصقعبي

32 - يوسف نبيل العيسى

33 - فوزي الهزاع

34 - سارة التركي