تزامناً مع الأعياد الوطنية التي تعيشها البلاد، احتفلت المملكة العربية السعودية بشقيقتها الكويت من خلال الحفل الغنائي الذي أقيم مساء الجمعة، على مسرح محمد عبده أرينا، ضمن فعاليات موسم الرياض، نقلته منصة «شاهد vip» بعنوان «ليلة في حب الكويت».

وجمع الحفل نخبة من ألمع نجوم الفن الكويتي بين مطربين وممثلين، وانقسم ما بين فقرات غنائية قدمها كل من الفنان نبيل شعيل، نوال الكويتية، مطرف المطرف، ومساعد البلوشي، وفاصل مسرحي أبطاله عمالقة المسرح والدراما الفنانين حياة الفهد، وسعد الفرج، وسعاد عبدالله.

الحفل، الذي أتى بتنظيم من الهيئة العامة للترفيه في السعودية وبإشرف شركة روتانا وبقيادة المخرج أحمد الدوغجي وترقبته بشوق عيون الجماهير، انطلق بأجواء مسرح عكست شاشاته صور ليل العاصمة الكويتية بمعالمها ومبانيها، وعلم دولة الكويت الذي رفرف جنبا إلى جنب علم شقيقتها المملكة العربية السعودية.

ورحب عريف الحفل فهد الشليل من الكواليس بالجمهور وقدم الفنان مساعد البلوشي الذي استهل الفقرة الغنائية الأولى بأغنية عاطفية كلاسيكيه بعنوان «توه برد قلبي»، ومن ثم قدم أغنيته الثانية «لك علي» وهي أيضاً رومانسية متماشية مع أجواء ليل الرياض الذي ينبض محبة لأهل الكويت. وما ان انتهى، حتى بدأت الجماهير تطالبه ببعض الأغاني، فاستجاب بدوره واختار لهم أغنية «لا تطول عذابي» واستمر بتقديم الأغاني المنوعة حتى وصل إلى نهاية فقرته وقدم أغنية وطنية بعنوان «وطني الكويت يا أغلى وطن»، قابلها الجمهور برفع أعلام الكويت والسعودية.

وتأتي الفقرة الثانية ليقدمها الفنان مطرف المطرف الذي بدأ باغنية رومانسية بعنوان «فاقدك»، ليقدم بعدها أغنيته الثانية بعنوان «يانور العين»، وهي إحدى أشهر أغاني والده الفنان الراحل يوسف المطرف التي لها شعبية كبيرة في الخليج والوطن العربي، قبل أن يقدم أغنية «ولا راح الأمل» التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير وشاركه فيها الغناء.

وعند الانتهاء خاطب جمهوره قائلا أريد أن أشاهد الأعلام ترتفع فوق، فقدم أغنيته الوطنية التي تقول «أنا كويتي وأحب جاري السعودي»، ليغادر بعدها المسرح شاكرا جمهوره.

ومع حلول الفقرة الثالثة، رحب عريف الحفل فهد الشليل بالفنان نبيل شعيل الذي ما ان ذكر اسمه، حتى اشتعل المسرح بالتصفيق الحار وبمناداته، فقال مخاطبا جمهوره «ياحلوكم يا حلوكم، أشكركم جميعا ولا أعرف كيف أعبر عن حبي لكم، فالشعور لا يوصف، خصوصا وأنني احتفل بالعيد الوطني لبلدي هنا في المملكة العربية السعودية. هذا شي كبير...».

وكشف «بو شعيل» عن تقديم أغنية جديدة خلال الحفل، وهي بمثابة إهداء من أهل الكويت إلى أهل المملكة، من كلمات الشاعر أحمد الصانع كتبت ولحنت في الطائرة، وهم قادمون إلى المملكة، واستأذن الجمهور بالجلوس ومن ثم بدأ فقرته باغنيته الأولى وهي «ياعسل» ومن ثم قدم الأغنية الثانية بعنوان «خذك الزمان»، وما ان انتهى منها حتى خاطب جمهوره قائلا «أريد أن تشاركوني في الأغنية القادمة»، وهي «ندمان قلبي» التي جعلت الجمهور يغني معه ويصفق له كثيرا. وهنا قدم «بو شعيل» الأغنية الوطنية الجديدة وحملت عنوان «اي هذي الأرض» إهداء للكويت والسعودية، ليستمر بعدها في تقديم أغنية «راحت وقالت»، وأغنية «ياشمس»، ومن ثم اختار في ختام فقرته الأغنية الوطنية الشهيرة وهي «يادار لا هنتي ولا هان راعيج» التي نثرت روح الحماسة وجعلت كل من في المسرح من الجمهور يرفرف بعلمي الكويت والسعودية.

أما الفقرة الرابعة، فكانت عبارة عن مشهد تمثيلي لعمالقة الفن الكويتي وجمع كلا من الفنانين حياة الفهد، وسعاد عبدالله، وسعد الفرج الذين استذكروا من خلال حوارهم على خشبة مسرح «محمد عبده أرينا» أعمالاً خالدة في تاريخ الفن الكويتي، مثل مسرحية «حامي الديار»، وتحديدا مشهد للفنان القدير الفرج، والذي يقول فيه «بشتك تحت إبطك راكب قطارك رايح دوامك»، إضافة إلى مسلسل «درب الزلق» وأبطاله الذين توفاهم الله، وعن الكويت ماضيها وحاضرها، إضافة إلى المسارح في الكويت منذ بداية الستينات ودورها في نشر الوعي والثقافة. كما تناولوا الصحافة وتعاملها في النقد البناء ومجلة العربي التي لعبت دورا كبيرا في نقل الثقافة الكويتية للخارج، إضافة إلى الأعمال التمثيلية والمنوعات، لينتقل بعدها الحوار إلى موضوع آخر، وهو جمال جدة، وتقدم وازدهار الرياض وما تشهده العلا من تطور حتى أصبحت وجهة مهمة من مناطق المملكة.

وفي نهاية المشهد، قدموا التهنئة للكويت بمناسبة احتفالها بالأعياد الوطنية والشكر للمملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً، ليستذكر الفنان الفرج مواقف الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله تجاه الكويت، داعين المولى عز وجل أن يعم الأمن والأمان على المملكة والكويت وكل دول الخليج.

وفي الفقرة الخامسة، رحب عريف الحفل بالفنانة نوال الكويتية التي كعادتها أطلت على جمهورها بأناقتها وجمال حضورها الذي يشابه عذوبة صوتها، فقدمت أولى أغانيها وهي «لقيت روحك»، ورحبت بعدها بالجمهور وقدمت تهنئة للمملكة العربية السعودية بمناسبة يوم التأسيس وللكويت بمناسبة أعيادها الوطنية، لتعود وتقدم الأغنية الثانية وهي «طمني عليك».

وبعدها قدمت اغنيتها الثالثة بعنوان «ترى الليل عودني على النوح والسهر» للفنان مصطفى أحمد، قبل أن تقدم أغنيتها الرابعة «لولا المحبة» التي تحمل بين أحرفها كما كبيرا من الحب الذي انعكس على الجمهور بشكل واضح من خلال تفاعله معها، لتقدم أغنية «تفضل حياتي»، قبل أن تتوجه للجمهور بالقول «دعونا نتغزل بحب الكويت ونرفع العلمين السعودي والكويتي»، لتقدم أغنية وطنية بعنوان «مو وطن» وتختتم بها فقرتها الغنائية.

وفي الختام، قدم نجوم الحفل لوحة فنية من خلال دخولهم مرة أخرى إلى المسرح لتقديم التحية للجمهور وأغنية وطنية بعنوان «أنا الخليجي» لتكون نهاية الحفل الغنائي الذي حمل أجمل صورة حب بين البلدين الشقيقين