نجح باحثون في كلية ترينيتي دبلن الأيرلندية للطب في التوصل أخيراً إلى سر الدور الذي يقوم به بروتين بشري رئيسي معين كـ«قائد» للحملات التي يشنها جهاز المناعة في جسم الإنسان ضد الفيروسات عموماً وغيرها من الطفيليات المجهرية المسببة للأمراض.
ومن شأن هذا الاكتشاف المهم أن يمهد الطريق لتطوير علاجات جديدة لتقوية المناعة الطبيعية المضادة للفيروسات لدى بعض المرضى، فضلاً عن تقليل مشاكل اضطرابات المناعة الذاتية عندما تخرج الاستجابة المناعية عن نطاق السيطرة.
ونُشرت تفاصيل الدراسة في العدد الحالي من مجلة «نيتشر كويونيكيشنز» العلمية المرموقة.
ووفقاً للدراسة، فإن الاكتشاف تمحور حول بروتين رئيسي يعرف اختصاراً بـ MNDA حيث اتضح أنه يقوم بدور أساسي في إنتاج خلايا الدم للنوع الأول من الإنترفيرونات الضرورية لمكافحة الفيروسات. واتضح للباحثين أن أهمية الدور الحيوي لهذا البروتين تحديداً تتمثل في كونه هو الذي يتولى تنظيم العامل الناسخ IRF7 الذي يعتبر المسؤول الأول عن تحفيز إنتاج النوع الأول من الإنترفيرونات القاتلة للفيروسات.
واعتبر الباحثون أنهم قد نجحوا بهذا الاكتشاف في العثور على قطعة كبيرة من اللغز ووضعها في مكانها الصحيح، حيث إنها تشرح للمرة الاولى الكيفية التي تبني خلايا الدم بها خط دفاعها الأول ضد الفيروسات.
ويأمل الباحثون أن يساعد هذا الاكتشاف في المستقبل المنظورعلى إنتاج علاجات جديدة تساعد على التحكم بشكل أفضل في الاستجابة المناعية الطبيعية حسب الاقتضاء، سواء بتعزيزها أو بتهدئتها.