أكد النائب السابق مبارك الوعلان أنه رغم تغلغل الفساد ونفوذه وظروف الوباء، فإن الشعب الكويتي استطاع إيصال رسالته في الانتخابات الأخيرة.

جاء ذلك خلال مؤتمر «المشروع الوطني للمعارضة»، الذي أكد خلاله أننا «اجتمعنا للحديث عن مشروع وطني ومصلحة بلد ولا تهمنا الشعارات والمكاسب الشخصية، مؤكدا ان ما يجمعنا هو وطن».

وأوضح الوعلان أن هناك نوابا كثر من أعضاء المجلس الحالي أعلنوا تأييدهم لهذا المشروع الوطني، لافتا إلى أنه يقدر اعتذار البعض عن عدم حضور المؤتمر ممن اعتذروا اعتذارات وجيهة.

وزاد الوعلان بأن «هناك الكثير من التساؤلات التي ينبغي طرحها ونحن اليوم في المشروع الوطني قدمنا شيئاً ملموساً سينتشل الكويت مما هي فيه».

وأكد أنه فوق الشعارات ومنها شعار رحيل الرئيسين، مضيفا «وأنا مبارك الوعلان مع رحيل الرئيسين، لكن الكل يذكر كيف تم تطبيق هذا الشعار في السابق من خلال ساحة الإرادة، فالمسألة ليست مسألة شعارات».

وتساءل الوعلان «هل رافعي اليوم شعار رحيل الرئيسين، طالبوا بالنزول لساحة الإرادة، فالمسألة ليست عاطفة ولا نضحك على الشعب الكويتي ولا هي مسألة شعارات ترفع».

وقال الوعلان إن فريقا من الشباب الوطني وضع محاور وملفات تشريعية نعتقد أنها تعالج الوضع الراهن وفق جدول زمني محدد.

وأكد أن تقديم المشروع الوطني يجب أن يكون مصحوباً بمكافحة الفساد ورفع الظلم عن المتضررين نتيجة لمواقفهم السياسية، مشيرا إلى أن الكل يعلم حجم التضحيات التي قدمها النائب السابق مسلم البراك.

من ناحيته، قال محمد البليهيس إن كل قوانين المشروع الوطني للمعارضة هي قوانين مقدمة من النواب في لجان المجلس.

وأضاف البليهيس بأن هناك من يهاجم مشروعنا واجتماعنا معتقداً أنه يهدف لتحصين الرئيسين، فيما أول قوانينا «علنية انتخاب مكتب المجلس» و«إلغاء لجنة الأولويات».

وتابع البليهيس، قائلا إن المشروع الوطني يتضمن تشريعات تتعلق بإصلاح الوضع الاقتصادي كرفع رسوم أملاك الدولة والضرائب على الشركات وقصر المناقصات على «المدرجة» في البورصة.

أما النائب السابق مسلم البراك، فقد تحدث قائلاإنه منذ وصولنا بدأ الهجوم والمزايدة من البعض وآثرنا السكوت حتى يتم الاجتماع الذي لباه 12 نائباً من المجلس الحالي.

واكد البراك بأنّ اليوم والليلة سنضع الأمور في نصابها ونضع النقاط على الحروف، مضيفا بـ «أنه يجب أن أعيدكم لخطابي في أبريل 2017 وبعد خروجي من السجن مباشرة».

وأشار البراك «طرحت مبادرة لإنقاذ البلد من الفساد ووجهت خطابي للأسرة الحاكمة رغم سجني في تلك الفترة ولم أخرج منه للانتقام».

وأضاف «وقلت في ذلك الخطاب لوتقدمت السلطة خطوة لتقدم الشعب خطوتين... وقد قلت لقد أخطأنا عندما أعلينا من العمل البرلماني على حساب العمل السياسي، وهذا للاسف لا يريده البعض».

واستطرد البراك، قائلا «واثق بأن أهل الإصلاح وإن اختلفوا فإن ضمائرهم ستعيدهم للطريق الصحيح»، وأكد أن الجلوس على كراسي الوزراء «مو شغل نواب».

وشدد على أن غير مقبول تقديم الخلافات الشخصية على مصلحة الوطن، مؤكدا أنه يجب البحث عن أسباب توافق طرفين متناقضين على رفض هذا الاجتماع.

وكشف عن أننا سنتقدم بمشروعنا لتحقيق النتائج التي تقاعس بعض النواب عنها، مشيرا إلى أن هناك رغبة صادقة لدى القيادة السياسية بالإصلاح ومكافحة الفساد والكل يجب أن يتعاون.

وأكد أن إعطاء الثقة المطلقة للحكومة لتحقيق الإصلاح بمعزل عن المجلس يعزز حالة الإحباط، مشيرا إلى «أننا لن نتردد بالنزول لساحة الإرادة إذا لزم الأمر».

وكان قد بدأ التحضير لمؤتمر النواب السابقين العائدين من تركيا في ديوان النائب السابق مبارك الوعلان، والمتحدثون في المؤتمر هم: مسلم البراك ومبارك الوعلان ومحمد البليهيس.

ويأتي ذلك استعدادا للاعلان عن «المشروع الوطني للمعارضة»، وذلك بحضور صاحب الدعوة والنواب السابقين الدكتور جمعان الحربش وخالد الطاحوس وسالم النملان حتى الآن.