في مواجهة ارتفاع مؤشرات الوضع الوبائي، تُسارع وزارة الصحة الخطى لتعزيز المناعة المجتمعية عبر توسيع شريحة متلقي الجرعة الثالثة (التعزيزية)، من اللقاح المضاد لفيروس «كورونا».
وأكدت مصادر صحية لـ«الراي» أن «نحو 37 ألفاً تلقوا الجرعة التعزيزية خلال 24 ساعة»، مرجحة «ارتفاع الأعداد بشكل أكبر مع فتح باب الحصول عليها من دون موعد مسبق، في مركز التطعيم بجسر جابر ومركز شباب الجليب، اعتباراً من أمس، إضافة إلى مركز التطعيم في أرض المعارض الذي كان مُتاحاً سابقاً».
وتزامناً، تم أيضاً تدشين 15 مركزاً صحياً لتقديم الجرعة التعزيزية، ليصبح الإجمالي 51 مركزاً للرعاية الصحية الأولية تقدّم الجرعة الثالثة، وفق المواعيد المسبقة، بحسب ما أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند، موضحاً أن «ظهور اللون البنفسجي في تطبيق (مناعة) هو دلالة أن المستخدم يخضع للحجر الصحي بعد العودة من الخارج».
وطمأنت المصادر إلى أنه «رغم الارتفاع الملحوظ في أعداد الإصابات اليومية، فإن من الملاحظ أن هذه الإصابات ذات شدة خفيفة، وحاجة أقل للعناية المركزة»، مشيرة إلى أن «الحالة المناعية للمجتمع متمثلة بارتفاع نسبة التطعيم وتلقي الجرعة التعزيزية تلعب دوراً مهماً في مواجهة المتحوّر الجديد (أوميكرون) والخروج بأقل الخسائر».
وفيما أكدت أنه من المتوقع والطبيعي زيادة الإصابات في هذه المرحلة، اعتبرت أن التأثيرات في الكويت لن تكون بمثل الحدّة التي تشهدها بعض الدول ذات النسبة المنخفضة في التحصين، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة استمرار الالتزام بالاشتراطات.
وعلى الصعيد نفسه، أكد رئيس اللجنة الاستشارية لمواجهة «كورونا» الدكتور خالد الجارالله «ارتفاع معدل الإصابة والعدوى خليجياً مقارنةً بالأسبوع الماضي».
وأشار إلى «استقرار الإشغال السريري حتى الآن»، مشدّداً على أن «الالتزام المجتمعي بالاحترازات الوقائية وتلقي جرعات التطعيم وفق المُعلن، سيُعجّل في عبور المرحلة الوبائية».