أوعز رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، بإجراء الاستعدادات لإطلاق هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، في وقت يجري سلاح الجو تعديلات على البرامج التدريبية والتأهيلية للطيارين والملاحين، بحسب ما ذكرت قناة «كان»، أمس.

وأشارت في الوقت نفسه، إلى أن لواء «الكوماندوس» التابع للجيش، أجرى مناورات عسكرية موسعة في منطقة الأغوار الشمالية، في ظل عاصفة جوية ضربت المنطقة.

وبحسب القناة، فإن الجيش يعمل على تشجيع جنوده للاندماج في الكتائب والوحدات القتالية الخاصة استعداداً لحرب قد تطول.

بدورها، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن لواء «الكوماندوس»، الذي يضم الوحدات الخاصة «أغوز»، «ماجلان»، «دوفدفان» وغيرها، تدرب على مدار 90 ساعة، في ذروة العاصفة الجوية الأسبوع الماضي، على سيناريوهات قتالية في أماكن مأهولة ومفتوحة.

واضطر الجنود إلى تبديل ملابسهم العسكرية، 4 مرات خلال المناورات، بعد تبللها بفعل الأمطار الغزيرة والطين، كما حمل الجنود معدات وعتادا بوزن يراوح بين 40 و60 في المئة من وزنهم.

وتزود الجنود خلال المناورات، بالعديد من الوسائل التكنولوجية، من محددات الليزر والمناظير الليلية والصواريخ الموجهة بالغة السرية، والتي سيتم استخدامها في الحالات الطارئة، بالإضافة للاتصال عبر الأقمار الاصطناعية ووسائل قتال إلكترونية للتشويش على اتصالات العدو، وذلك لمحاكاة معارك في جنوب لبنان وقطاع غزة، أيضاً.

وشملت التدريبات فصل الأجهزة التكنولوجية التي بحوزة الجنود، والإبقاء على الخرائط التي كان يستخدمها الجيش في معاركه قبل سنوات، ما حول الجنود إلى «ضريرين» في ساحة المعركة، ودفعهم للاعتماد على قدراتهم في الميدان بدلاً من الاعتماد على الدعم التكنولوجي.

في سياق متصل، نقل موقع «واللا» العبري عن مصدر أمني، أن الجيش قصف «عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في سورية، والمثلث الحدودي مع الأردن، خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة».

وأوضحت مصادر رفيعة المستوى، أن «حزب الله لم يرد على الهجمات في سورية ما زاد من صعوبة العمليات اللوجستية وأنشطته لإقامة مواطئ قدم ونقل أسلحة وذخائر وتثبيت بنية تحتية من أجل التمركز في جنوب الجولان والمثلث الحدودي مع الأردن».

ومع ذلك، أشار آخرون إلى أن «حزب الله وبمساعدة إيران، كان يستعد لهجوم مستقبلي على الجبهة الداخلية لإسرائيل وجنودها على الحدود، من الأراضي السورية، بأسلحة تصل من إيران بحراً وبراً وجواً وتمرر عبر قوافل الى الجولان».

تزامناً، نقل موقع «إيران انترناشونال» عن مصدر إسرائيلي، إن إيران «تنوي جعل ضربات الطائرات المسيرة مركز أنشطتها في المنطقة في المستقبل القريب».

في سياق آخر، وافقت الحكومة الإسرائيلية، أمس، على خطة تنمية بهدف مضاعفة أعداد المستوطنين اليهود في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وأعلن رئيس الوزراء نفتالي بينيت خلال الاجتماع الأسبوعي الذي عقد في تجمع «ميفو حماة» الزراعي في الجولان، عن الخطة التي ستبلغ تكلفتها مليار شيكل (317 مليون دولار).

وقدم رئيس الوزراء برنامجه لتحسين أوضاع الإسكان والنقل والمرافق الطبية في المنطقة، قبل أن يغادر الجلسة، للمرة الثالثة في تاريخ إسرائيل ليدخل الحجر الصحي، بعد معرفة إصابة ابنته بفيروس كورونا المستجد.