قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الثلاثاء، إن الحلف سيسعى إلى إجراء مناقشات «جادة» مع موسكو مطلع العام المقبل لتبديد المخاوف من أفعال روسيا.

وقال في مؤتمر صحافي ببروكسل «ما زلنا مستعدين لإجراء حوار جاد مع روسيا وأعتزم الدعوة لعقد اجتماع مع مجلس (حلف الأطلسي-روسيا) في أسرع وقت ممكن من العام الجديد».

وتابع «لابد أن يكون الحوار مع روسيا قائما على المبادئ الأساسية للأمن الأوروبي ويعالج مخاوف الحلف من أفعال روسيا. ولابد أن يُجرى (الحوار) بالتشاور مع شركاء الحلف الأوروبيين ومن بينهم أوكرانيا».

في المقابل، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللوم على الغرب في تصعيد حدة التوتر في أوروبا، قائلا إنه قيم نتيجة الحرب الباردة بشكل خاطئ.

وقال بوتين، متحدثا إلى كبار المسؤولين العسكريين، إن روسيا سترد «بالشكل المناسب» على أي اعتداء غربي وستواصل تطوير جيشها.

وأضاف «لماذا وسعوا حلف شمال الأطلسي وتخلوا عن معاهدات الدفاع الصاروخي؟ إنهم المسؤولون عما يحدث الآن، (مسؤولون) عن التوترات المتصاعدة في أوروبا».

وتابع أن واشنطن بعد ما اعتبرته انتصارا لها في الحرب الباردة قامت بتغليف هذا التقدير بالنشوة مما قادها إلى اختيارات سياسية خاطئة.

وحشدت روسيا عشرات الآلاف من الجنود على حدودها مع أوكرانيا، مطالبة حلف شمال الأطلسي بعدم قبول الجمهورية السوفيتية السابقة عضوا به وضمان عدم نشر أي أسلحة أو قوات هناك.

وقال بوتين إنه يأمل في محادثات بناءة مع واشنطن وبروكسل حول مطالب الضمانات الأمنية التي تقدمت بها روسيا ما دامت هناك دلائل على أن الغرب مستعد لبحث هذه القضية.

ومضى قائلا «الصراعات المسلحة وإراقة الدماء ليست إطلاقا الشيء الذي سنختاره. لا نريد مثل هذا السيناريو».

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال إن الولايات المتحدة نشرت نحو ثمانية آلاف جندي بالقرب من حدود روسيا وإنها، ومعها حلفاؤها في حلف شمال الأطلسي، أطلقت قاذفات استراتيجية بالقرب من روسيا.

وأضاف شويغو أن محاولات حلف شمال الأطلسي ضم الجيش الأوكراني إلى أنشطته تمثل تهديداً أمنياً.