احتفاءً بما حققه جيله الخامس في مسرحية «الطابور السادس»، وحصوله على الجائزة الكبرى، بالإضافة إلى جوائز فردية عديدة، في الدورة الحادية والعشرين لمهرجان الكويت المسرحي، الذي اختتمت فعالياته أخيراً على مسرح الدسمة، أقام مجلس إدارة المسرح الشعبي حفل تكريم لفريق المسرحية.
شهد حفل التكريم، الذي أقيم بمقر الفرقة بمنطقة شرق، حضور حشد غفير، تقدمهم الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش، ومدير إدارة الموسيقى والتراث الشعبي بـ«مجلس الثقافة» أحمد التتان، إلى جانب رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين ورئيس مجلس إدارة المسرح الشعبي الدكتور نبيل الفيلكاوي، والمخرج نجف جمال، ورئيس مهرجان الكويت للمونودراما جمال اللهو، والمنتج جاسم محمد المنيع، وجمع كبير من الفنانين والمسرحيين، وغيرهم من مجالات فنية وثقافية.
بعد عزف النشيد الوطني، قدمت مديرة العلاقات العامة وعضو مجلس إدارة الفرقة الفنانة فاطمة الطباخ فقرات الحفل، معربة عن سعادتها بما حققته مسرحية «الطابور السادس» من إنجازات وإشادات خلال مشاركتها في مهرجان الكويت المسرحي، في حين، لم يُخفِ الدكتور الفيلكاوي فخره واعتزازه بالجيل الجديد في فرقة المسرح الشعبي، مشيراً إلى أنه الجيل الخامس في تاريخ الفرقة، «وعليه مسؤولية كبيرة، لاسيما أن (المسرح الشعبي) من الفرق المسرحية العريقة في المنطقة، وهي الأقدم بين الفرق المسرحية المحلية».
أما الدكتور الدويش، فقال: «الكويت ليست بلداً للنفط فحسب، بل فيها مؤسسات ريادية، من بينها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وهو المسؤول عن الهوية الثقافية والفنية، وكذلك فيها مجلس الأمة الذي هو عنوان للحرية والديموقراطية».
بينما قال الناقد محمد السعيد إن نص مسرحية «الطابور السادس» هو نص سريالي لكشف اللصوص والمجرمين، حيث إن لجنة مشاهدة العروض في وزارة الإعلام وافقت عليه من دون اعتراض، كما أن فوز العمل بالجائزة الكبرى دليل واضح على وجود تطور في الرقابة.
بدوره، أعرب المخرج حسين المفيدي عن سعادته لوجود تعاون كبير بين أبناء هذا الجيل، فضلاً عن التعاون بين كل أعضاء الفرق المسرحية «وتجلى ذلك عبر مساعدة بعضهم البعض في المهرجان، من دون التفكير في من سيكون الأفضل»، مهنئاً في ختام حديثه كل أبطال «الطابور السادس»، ومتمنياً لهم التوفيق والسداد في المهرجانات المقبلة.
في غضون ذلك، انطلقت مراسيم التكريم، لأبطال العرض المسرحي وهم: الفنان يوسف البغلي الذي حصل على جائزة أفضل ممثل دور أول، وسالي فراج بحصولها على جائزة أفضل ممثلة دور أول، والمخرج علي البلوشي الذي فاز بجائزة أفضل مخرج، وعبدالله الحمود كأفضل ممثل دور ثان، وفاضل النصار لنيله جائزة أفضل إضاءة.
كما تم تكريم الدكتورة منى التميمي عن تصميم الأزياء والديكور، وأسماء عيسى عن الاكسسوارات، والمؤلفة فاطمة العامر، والمؤلفة فلول الفيلكاوي عن «دراما تولوجي»، وهاني عبدالصمد وباسم نبيل عن المؤثرات الموسيقية، بالإضافة إلى تكريم فاضل النصار عن الإضاءة، ومرح عبدالكريم عن التصميم.
وتخلل الحفل أيضاً تكريم خاص للدكتور الدويش، تقديراً لجهوده في نهضة الحركة المسرحية ودعم الشباب في مجالات الفنون.