يثير تفشّي فيروس «كورونا» قلق المسؤولين عن كرة القدم الإنكليزية بشكل متزايد، نظراً لانتشار المتحوّر الجديد «أوميكرون» في جميع أنحاء إنكلترا، ما تسبب في مزيد من القيود الصارمة.

وكانت رابطة الدوري الإنكليزي كشفت، الاثنين، عن 42 حالة إصابة جديدة بالفيروس، وهو رقم قياسي منذ بدء إصدار أرقام الاختبارات في مايو 2020.

وحثّت الأندية على تشديد بروتوكولات مكافحة الوباء، فيما أصدرت الحكومة البريطانية قراراً يقضي بالفرض على أي شخص يرغب في حضور مباراة في الملعب، أن يقدم جدول تطعيم كاملاً أو اختباراً سلبياً حديثاً.

ومنذ بداية الموسم الراهن، عادت الجماهير إلى الملاعب الإنكليزية من دون قيود، فيما أقيمت معظم مباريات الموسم 2020-2021 خلف أبواب موصدة، وهو ما يخشى أن تلجأ إليه الرابطة مجدّداً، في حال تفاقمت الأزمة الصحية.

وتلقت الأندية تعليمات من الرابطة بإعادة فرض إجراءات الطوارئ، بما في ذلك ارتداء أقنعة الوجه، واعتماد التباعد الاجتماعي والحد من وقت العلاج، وسط تشديد القيود في إنكلترا الأسبوع الماضي.

وبات أرسنال أحدث نادٍ في الدوري، يعاني من ظهور إصابات جديدة بالفيروس بين عدد من الموظفين في مركز التدريبات، وفق صحيفة «صن» البريطانية.

وأشارت إلى أنه لحسن حظ أرسنال سادس الدوري (26 نقطة) لم يتعرّض أي لاعب للإصابة قبل المباراة المهمّة أمام وست هام الرابع (28)، اليوم، في المرحلة 17.

وأوضحت أن أرسنال أعلن الطوارئ عقب ظهور الإصابات، وأصبح يجري الاختبارات على اللاعبين أثناء التواجد في سياراتهم، قبل الدخول إلى مركز التدريبات.

وذكرت أن النادي اللندني قرّر أيضا إلغاء الاحتفالات الخاصة بفترة أعياد الميلاد.

وفي خضم عودة المخاوف من تفشّي الفيروس، جرّد أرسنال المهاجم الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ من شارة القائد، واسبتعده عن مباراة وست هام، لأسباب تأديبية، علما انه استبعد أيضا عن الفوز الأخير على ساوثمبتون بثلاثية في الدوري.

وعلى خلفية تفشّي الفيروس بين لاعبي وموظفي فريقه، تأجلت مباراة مانشستر يونايتد أمام مضيفه برنتفورد، أمس، ضمن المرحلة نفسها.

وأفاد «يونايتد» في بيان في وقت متقدم من مساء الاثنين بأن «مجلس رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز اتخذ قرار التأجيل بناء على إرشادات من المستشارين الطبيين».

وكان النادي أغلق مركزه التدريبي في كارينغتون لمدة 24 ساعة بعدما ثبتت إصابة عدد من اللاعبين والموظفين بالوباء. معلوم أن توتنهام أعلن، الأسبوع الماضي، عن إصابة 8 لاعبين و5 أعضاء في الجهاز الفني بالفيروس.

ألمانيا

في ختام المرحلة 16 من الدوري الألماني، اليوم، يأمل بوروسيا دورتموند الوصيف (31 نقطة) في أن يستعيد بريقه سريعاً قبل فوات الأوان في المعركة مع بايرن ميونيخ المتصدر، بعد اكتفائه بنقطة واحدة في المرحلتين الاخيرتين، عندما يستضيف غرويتر فورث متذيّل الترتيب (4)، والمنتشي بفوزه الأول على أرضه في تاريخ الـ«بوندسليغا» على حساب أونيون برلين.

وكان دورتموند خسر أمام «بايرن» 2-3 وتعادل بصعوبة مع بوخوم 1-1.

وتشهد المرحلة مواجهة قوية بين باير ليفركوزن الثالث (27) وضيفه هوفنهايم الرابع (26) في لقاء مهم جداً في الصراع الدائر خلف الفريق البافاري.

ويخوض الفريقان المباراة بعد سقوط ليفركوزن أمام أينتراخت فرانكفورت 2-5، فيما اقتنص هوفنهايم فوزاً مهماً خارج أرضه على فرايبورغ 2-1، مضيّقاً الخناق على فريق المدرب السويسري جيراردو سيواني.

ويعوّل ليفركوزن دائماً على النجاعة التهديفية لمهاجمه التشيكي باتريك شيك، الذي سجّل هدفين في المباراة الأخيرة، رافعاً رصيده الى 14 هدفاً.