كشف تقرير أصدرته هيئة مراكز مكافحة الأمراض (سي دي سي) الأميركية عن أن معظم الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالمتحور الكوروني أوميكرون في الولايات المتحدة حتى الآن لم تظهر عليهم سوى أعراض «خفيفة إلى معتدلة وأحياناً بلا أي أعراض»، لكن اتضح في الوقت ذاته أن «معظمهم من المطعمين تطعيماً كاملاً بمن فيهم 14 كانوا قد حصلوا فعلياً على الجرعة التنشيطية المعززة».
وأظهر أول تقرير أصدرته الهيئة حول أوميكرون في الولايات المتحدة أن التطعيم لا يحمي من الإصابة بعدوى ذلك المتحور. وأشار التقرير إلى أنه: «حتى الآن تم إدخال مصاب واحد فقط سبق تطعيمه إلى المستشفى لمدة يومين، لكن لم يتم الإبلاغ عن أي حالات وفيات مرتبطة بهذا المتحور».
ووفقاً للتقرير ذاته، فإن «80 في المئة تقريباً من المصابين هم من المطعمين بالكامل إما بجرعتين من لقاح فايزر أو لقاح موديرنا أو بجرعة واحدة من لقاح جونسون آند جونسون، بمن فيهم 14 كانوا قد حصلوا أيضاً على الجرعة التنشيطية المعززة ومن بينهم 5 حصلوا عليها قبل أسبوعين على الأقل وكان من المفترض أن يتمتعوا بأقصى مستويات الحماية المناعية».
وعن أعراض «أوميكرون» الأكثر شيوعاً، كتب الباحثون الذين أعدوا التقرير: «السعال، والشعور بالتعب، واحتقان أو سيلان الأنف، والشعور بحكة في الحلق، وارتفاع طفيف وموقت في درجة حرارة الجسم».
إلى ذلك، خلصت دراسة أجرتها وكالة الأمن الصحي في بريطانيا إلى أن الجرعة التنشيطية المعززة ترفع مستوى الحماية ضد المتحور أوميكرون على الرغم من أنه يتمكن من إصابة بعض الذين تلقوها فعلياً.
وجاء في سياق نتائج الدراسة: «صحيح أن فعالية اللقاحات الحالية ضد المتحور أوميكرون أقل بكثير مما هي عليه ضد المتحور دلتا، لكن الجرعة التنشيطية المعزّزة تزيد تلك الفعالية لدى 70 إلى 75 في المئة من الحالات».