أكد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون آسيا السفير وليد الخبيزي عمق العلاقات الثنائية بين الكويت ومملكة تايلند على جميع المستويات الرسمية والبرلمانية والشعبية، لافتاً الى أن العلاقات السياسية والديبلوماسية بين البلدين نشأت في العام 1963، وستحتفل الكويت في العام 2023 بذكرى مرور 60 عاماً على إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.
وأشاد الخبيزي في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في احتفال السفارة التايلندية بالعيد الوطني والذي أقيم مساء أول من أمس في بيت السدو، بمستوى التعاون القائم والجهود المبذولة من قبل حكومتي البلدين في مكافحة جائحة فيروس كورونا (کوفید-19).
وأشاد الخبيزي بجهود الحكومة التايلندية لتسهيلاتها المقدمة للكويتيين الذين يقومون بزيارة تایلند للعلاج والسياحة، موضحاً أنها تمنحهم التأشيرة عند الوصول في المطار، معرباً عن سعادته لتوقيع اتفاقية في شأن الاعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول المسبقة لحاملي جوازات السفر الديبلوماسية والخاصة والرسمية بين البلدين، وذلك في نوفمبر الماضي من هذا العام بوزارة الخارجية بمملكة تايلند.
بدوره، قال السفير التايلندي لدى البلاد روج تامونغكول إن بلاده تحتفل بالعيد الوطني وعيد الأب الذي يصادف يوم 5 ديسمبر وهو ذكرى ميلاد ملك تايلند السابق الذي يعشقه جميع أبناء الشعب التايلندي، لافتاً إلى أن عنوان الحفل هو المنسوجات، لذلك تم اختيار بيت السدو للاحتفال بهذه المناسبة، نظراً للتقارب التراثي في هذا المجال.
وذكر أن صداقة بلاده مع الكويت تمتد إلى 58 عاماً، وهي علاقة طويلة الأمد، كما شاركت قوات بلاده المسلحة في السابق في قوات حفظ السلام وكانت هناك زيارات كبيرة بين قياديي ومسؤولي البلدين.
وفيما أشار إلى أن عدد الكويتيين الذين زاروا بلاده للسياحة العلاجية العام الماضي بلغ 75 ألف كويتي، لكن جائحة كوفيد حدت من هذه الأعداد.
وكشف عن نية بلاده لافتتاح سوق مركزي تايلندي في الكويت العام المقبل، كما أن فندق دوسيت برنسيس يخطط لبناء فرع له في المهبولة.
وعن الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، قال تامونغكول «لقد تمت دعوة بعض الشركات التايلندية المتخصصة في الطاقة البديلة للاستثمار في الكويت».
وعن عدد الجالية التايلندية المقيمة في الكويت، قال تامونغكول «هناك نحو 1200 تايلندي، بعض من نسائهم متزوجات من كويتيين، والبعض الاخر يعمل في قطاعات مختلفة مثل الانشاءات و السبا و المطاعم.
وعن أوضاع كورونا في بلاده، أوضح أن الاعداد لاتزال مرتفعة مقارنة بالاعداد في الكويت، لكن تعداد سكاننا 70 مليون نسمة، وأكثر من 70 في المئة منهم تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح، وهذا سبب اعادة فتح بلادنا للسياح.
زيارات متبادلة على مستوى آسيا
كشف الخبيزي عن وجود عدد من الزيارات المتبادلة المهمة بين الكويت وعدد من الدول الآسيوية قائلا: «نحن ننتظر زيارة رئيس الوزراء الهندي والتي من المقرر أن تكون في الأسبوع الأول من يناير المقبل»، لافتاً الى التحضيرات لهذه الزيارة التي وصفها بالمهمة، حيث إن هناك علاقات قوية بين الكويت والهند.
وأضاف «هناك زيارات وجولات لوزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر الى الصين واليابان خلال العام المقبل»، مشيراً إلى العلاقات القوية التي تربط بين الكويت والقارة الأسيوية.
ولفت إلى أن هناك العديد من المشاريع الديبلوماسية السياسية التي سيتم التحضير لها في القريب.
وبالحديث عن لقاء نائب الوزير مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران وعما اذا هناك دور للكويت خصوصا مع الزيارات التي قام بها نائب وزير الخارجية الايراني هي موشر على الانفراجة مع دول الخليج، قال الخبيزي «هذه إحاطة فقط، المبعوث الأميركي لإيران يحيط الحلفاء بالموقف وسير المفاوضات الجارية في فيينا فقط، وحتى الآن لم نسمع ولَم نقرأ عن أن هناك أي تقدم في هذه المفاوضات، ونأمل أن تكون هناك نتائج ايجابية للمفاوضات».
وبالحديث عن العلاقات الكويتية - الايرانية وعودة اللجان والزيارات بين البلدين، قال الخبيزي «نحن نعد حتى افتتاح الفرصة، حيث كانت هناك زيارة أخيراً لنائب وزير الخارجية الايراني علي باقري للبلاد، حيث أحاطنا بموقف مباحثات فيينا وكان هناك مباحثات مع نائب وزير الخارجية مجدي الظفيري وتم وضع بعض الافكار والمقترحات حول تطوير العلاقات».