ينطلق الدور ربع النهائي من كأس العرب العاشرة لكرة القدم، اليوم، عندما تلتقي قطر المضيفة مع الإمارات في «دربي خليجي» مثير، فيما تلعب تونس مع عمان سعياً لمواصلة تفوّق منتخبات شمال أفريقيا على نظرائها في غرب آسيا، كما كان جليّاً في دور المجموعات.

وكان التفاوت الفني واضحاً بقوّة في الدور الأول من البطولة التي تُقام للمرّة الأولى تحت مظلة الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» وشارك فيها 16 منتخباً.

ويستضيف استاد «البيت»، اليوم، قمّة خليجية بنكهة مميزة بين أصحاب الأرض القطريين والإمارات.

وبعدما عبر المنتخب القطري بالعلامة الكاملة بفوزه على البحرين بهدف وعمان 2-1 والعراق بثلاثية نظيفة، لن تكون المهمّة سهلة أمام الإماراتيين الذين تأهلوا بست نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف عن المنتخب التونسي المتصدر.

وسيعوّل المدرب الإسباني فيليكس سانشيز على آخر أداء مرعب لـ«العنابي» عندما أقصى العراق، بثلاثية سجّلها في آخر 10 دقائق، رغم التعب الكبير للقطريين إثر المشاركات الأخيرة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2022 بصفة زائر.

وفي حال العبور، سيستفيد القطريون أيضاً من الدعم الجماهيري الأكبر هذه المرّة، مع إعلان المديرة التنفيذية لإدارة الاتصال في اللجنة العليا للمشاريع والإرث فاطمة النعيمي، أن اللجنة المنظمة قرّرت السماح بحضور جماهيري بنسبة 100 في المئة من سعة الاستادات في الدورين نصف النهائي والنهائي.

في الجهة المقابلة، سيستند المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك إلى المستوى الجيد الذي قدمه المنتخب الإماراتي خلال الجولات الثلاث في دور المجموعات.

ورغم الخسارة أمام تونس، كان الإماراتيون الطرف الأفضل في الشوط الثاني من حيث الاستحواذ والضغط المتقدّم.

وقبيل ذلك، يقصّ «نسور قرطاج» شريط افتتاح ربع النهائي أمام سلطنة عمان في مواجهة مثيرة على استاد «المدينة التعليمية».

ويبحث المنتخبان عن بطاقة العبور إلى نصف النهائي بعد مشوارهما الناجح في المجموعات.

ولا يزال المنتخب التونسي، رغم أدائه المتذبذب، أحد المرشحين لحصد اللقب، وسيعوّل على ذلك أمام عمان نظراً لفارق الإمكانات والتمرّس على مستوى البطولات القارية.

لكن عمان لن تكون لقمة سائغة، خصوصاً أنها قدّمت مستويات لافتة، وحقّقت فوزاً كبيراً بثلاثية نظيفة على البحرين.

ويملك المنتخب التونسي عدداً كبيراً من اللاعبين الجيدين، أبرزهم سيف الدين الجزيري متصدر هدافي البطولة بـ3 أهداف، إلى جانب فرجاني ساسي وفخر الدين بن يوسف.

ويعتمد «نسور قرطاج» أيضاً على الشاب حنبعل المجبري الذي يساهم في ظهور الفريق بمستويات عالية خلال البطولة.

أما العمانيون، فكل فوز هو إنجاز في أولى مشاركاتهم في البطولة. لكن المطالبات الجماهيرية قد تشكّل عامل ضغط كبير، خصوصاً بعدما رأوا تونس غير عصيّة على الخسارة أمام سورية.

ويلعب في ربع النهائي أيضاً، السبت، المغرب مع الجزائر ومصر مع الأردن.