كما كان متوقعاً، لم يتأخر المتحور الجديد لفيروس «كورونا» عن دخول الكويت، حيث نجحت «الدفاعات» الصحية في رصد أول إصابة بالسلالة الجديدة «أوميكرون» لمسافر أوروبي قدم إلى الكويت من إحدى الدول الأفريقية، التي تم تسجيل إصابات فيها بالمتحور.

وفيما أعلنت وزارة الصحة تأكيد الإصابة بعد ظهور نتائج التخطيط الجيني، أوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبدالله السند أن المسافر كان حصل على جرعتين من لقاح «كوفيد - 19»، وأنه يخضع للحجر الصحي (المؤسسي) منذ قدومه إلى الكويت، وفقاً لبروتوكولات وزارة الصحة، التي يتم تحديثها بما يتوافق مع المستجدات الصحية العالمية.

وكشفت مصادر صحية لـ «الراي» تفاصيل اكتشاف الإصابة، مبينة أن المسافر المحصّن بجرعتين من اللقاح وصل الكويت بفحص PCR نتيجته سلبية ولا يعاني من أي أعراض، وخضع للحجر وفق الاشتراطات الصحية التي تلزمه إجراء فحص ثانٍ بعد الوصول، حيث تم رصد خاصية (SGTF) التي تعتبر علامة على احتمال وجود إصابة المتحور «أوميكرون»، وعلى الفور تم تطبيق الحجر المؤسسي على المسافر إلى أن ظهرت نتائج التحليل الجيني التي أثبتت الإصابة بالمتحور.

وفيما طمأنت المصادر إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس، أكد عضو اللجنة العليا للقاحات في وزارة الصحة الدكتور خالد السعيد بعد الإعلان عن اكتشاف أول حالة من المتحور «أوميكرون» أن الدلائل الأولية تظهر أن السلالة قد تكون أسرع انتشاراً ولكن أقل شراسة من «دلتا»، مشيراً إلى أن الدراسات تبين أن اللقاح مازال فعّالاً ولكن بدرجة أقل، فضلاً عن أهمية الجرعة التنشيطية لضمان الفعالية ضد المتحور.

وعلى صعيد متصل، أعلنت شركة «فايزر» الأميركية أن الدراسات المختبرية الأولية أظهرت أن 3 جرعات من اللقاح تعمل على تحييد متحور «أوميكرون»، موضحة أن «البيانات أظهرت أن الجرعة الثالثة من اللقاح تزيد من الأجسام المضادة المعادلة بمقدار 25 ضعفاً مقارنة بجرعتين ضد المتحور».