أوضح سفير الاتحاد الأوروبي لدى البلاد كريستيان تودور أن حقوق الانسان هي مبدأ من المبادئ الأساسية للاتحاد الأوروبي إلى جانب الحرية والديموقراطية وحكم القانون، لافتاً إلى أن حقوق الانسان تشمل ليس فقط الحقوق المدنية، بل أيضاً الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهي حقوق وحريات أساسية، يجب أن يتمتع بها الجميع بتساوٍ ومن دون تمييز.

وأضاف في حديثه لـ«الراي» بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف غداً، انه يوجد لدى الاتحاد الأوروبي أدوات قانونية خاصة لدعم حقوق الانسان، فعلى سبيل المثال خلال 2012 تبنى مجلس الاتحاد الأوروبي إطاراً استراتيجياً لحقوق الانسان والديموقراطية مع خطة عمل لتطبيقه، مشيراً إلى أن هذا الاطار يحدد القواعد والأهداف والأولويات لتحسين فعالية سياسة الاتحاد الأوروبي خلال السنوات العشر المقبلة، وان هذه المبادئ تشمل تضمين حقوق الانسان في جميع سياسات الاتحاد الأوروبي بما في ذلك العلاقات الخارجية.

وذكر أن مجلس الاتحاد الأوروبي تبنى في سنة 2020 خطة العمل الثالثة للاتحاد الاوروبي لحقوق الانسان والديموقراطية، حيث وضعت تلك الخطة الأولويات الطموحة للاتحاد الأوروبي للفترة من 2020 إلى 2024 والتي تمت صياغتها على أساس مجالات العمل التالية:

-حماية وتمكين الأفراد.

-بناء مجتمعات مرنة وشاملة وديموقراطية.

-الترويج لنظام عالمي لحقوق الأنسان والديموقراطية.

-استغلال الفرص التي تخلقها التقنيات الجديدة والتعامل مع التحديات المرتبطة بها.

وعن طريقة عمل الاتحاد الأوروبي للترويج لحقوق الانسان بالخارج، قال تودور إن الاتحاد الأوروبي مدافع قوي عن حقوق الانسان والديموقراطية في أوروبا وحول العالم، وهناك المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان الذي تم تكليفه بتعزيز فعالية سياسات الاتحاد الأوروبي لحقوق الانسان خارج حدوده، كما قام الاتحاد الأوروبي بتطوير قواعد إرشادية تتعلق بأولويات حقوق الانسان.

وفي شأن اعتراف الاتحاد الأوروبي بالمنظمات أو الأفراد الذين يلعبون دوراً بارزاً في مجال حقوق الانسان عالمياً، ذكر انه في كل عام منذ سنة 1988، يمنح البرلمان الأوروبي جائزة ساخاروف لحرية الفكر وهي أرفع جائزة يقدمها الأتحاد الأوروبي للأعمال التي تحمي حقوق الانسان.