أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي انطلقت فعاليات دورته الأولى مساء أول من أمس في جدة، عن شراكة استراتيجية مع «مجموعة mbc» في خطوة تمثّل قيمة إضافية للمهرجان نظراً لحجمه على مستوى المملكة والعالم العربي.

وتستمر فعاليات المهرجان، الذي يرأسه محمد التركي ويرفع شعار «أمواج التغيير»، حتى الخامس عشر من الشهر الجاري، بمشاركة 138 فيلماً من 67 دولة.

وكرّم المهرجان، يوم افتتاحه الممثلة الفرنسية كاترين دونوف والمخرجة والمنتجة السعودية هيفاء المنصور، والممثلة المصرية ليلى علوي إضافة إلى الفرنسي جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي في باريس، فيما شهد حفل الافتتاح حضور حشد من الفنانين السعوديين والعرب والعالميين.

وقدم الحفل الممثل يعقوب الفرحان والمخرجة فاطمة البنوي، وتم عرض الفيلم الموسيقي «سيرنو» للمخرج البريطاني جو رايت وبطولة بيتر دينكلاج وهيلي بينيت وكيلفن هاريسون جونيور.

ورغم حداثته، اجتذب المهرجان عدداً كبيراً من الفنانين، كما انفرد بباقة من الأفلام العربية والأجنبية المنتجة حديثاً، منها «صالون هدى» للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد و«علي صوتك» للمخرج المغربي نبيل عيوش و«غُدوة» للتونسي ظافر العابدين و«الابنة الضائعة» للأميركية ماغي غيلنهال.

ويُخصص برنامج للأفلام المنتجة بتقنية الواقع الافتراضي تحت عنوان «السينما التفاعلية» يضم نحو 20 فيلماً تُعرض في حي جميل الذي يعد أحدث مجمع إبداعي في جدة.

وبالعودة إلى الشراكة الاستراتيجية بين المهرجان و«مجموعة mbc»، فإنها تشمل الإعلان عن أنشطة وإنجازات المهرجان، بالإضافة إلى دعوة المواهب المحلية للمشاركة في ورش عمل تنظمها وتستضيفها «mbc» تحت عنوان «أيام المواهب».

في موازاة ذلك، تمتد هذه الشراكة لتشمل صناعة الأفلام، مع تواجد العديد من إنتاجات «استوديوهات mbc» التي ستعرض في المهرجان، منها فيلمان تم تقديمهما عن فئة «السينما السعودية الجديدة»، وهما: «كيان» لحكيم جمعة، و«الطريق 10» لعمر نعيم، و«ربتشر» لحمزة جمجوم، مشاركاً في مسابقة مهرجان البحر الأحمر، بالإضافة إلى فيلم «بُلوغ» وهو فيلم من إنتاج المهرجان، وسيتم عرضه اليوم، على أن يكون متوافراً للعرض على منصة «شاهد» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مباشرة بعد المهرجان وتزامناً مع مناسبة هامة مكرسة للاحتفال بتمكين المرأة.

وفي ما يتعلق بالإرشاد والتدريب، سيقيم المهرجان برنامج «أيام المواهب» بتاريخ 12 ديسمبر، بالشراكة مع «mbc» لصانعي الأفلام الناشئين والهواة وكتاب السيناريو والمنتجين في المنطقة. ويتضمن البرنامج ورش عمل وكلمات رئيسية، بالإضافة إلى حلقات نقاش حول مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بصناعة الأفلام.

من جانبٍ آخر، يوفر البرنامج فرصاً تعليمية للمواهب الواعدة للاستفادة من الخبراء المحليين والإقليميين والعالميين، بالإضافة إلى وضع معايير جديدة لصناعة السينما في المملكة العربية السعودية.

من جانبها، ستمنح منصة شاهد خلال المهرجان جائزة نقدية قدرها «مئة ألف دولار» لمشروع سعودي قيد التطوير أو الإنتاج، فيما سيُعرض العمل الفائز على المنصة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.