وسط حضور كويتي «قوي»، وحضور عربي «ملموس»، وتكريمات شهدتها العاصمة المصرية «القاهرة»، مساء أول من أمس، في فعاليات «المؤتمر العربي الأول للطاقة الحيوية في ظل العالم الافتراضي، قال سفير الكويت في القاهرة السفير محمد صالح الذويخ: «يشرفني أن أكون موجودا، في هذا المؤتمر المعني بالطاقة الحيوية، مع نخبة من السيدات والسادة المعنيين بها، و بلاشك ان جميعنا ينشد النجاح والسعادة والرضا، وهي الكنز الذي لا يفنى ابدا، فيقال كن قنوعا تكن سعيدا، والسعادة ليست مرتبطة بالمال والجاه والمركز، وانما مرتبطة بالنفس الايجابية الراضية والقنوعة مهما كان حالها ومركزها، وبلاشك ان الانسان يجب ان يتحلى بالثقة الايجابية في كل مناحي حياته، مع انه قد يمر بمنعطفات خطيرة او شديدة على مستوى الصحة والمال والدراسة والاسرة والعمل او المجتمع، لكن اذا استطاع بايجابيته ولم تتغلب السلبية على اموره سيعيش مطمئنا قانعا».

وأضاف، في كلمتة، أمام جلسة المؤتمر العربي الأول للطاقة الحيوية في ظل العالم الافتراضي «الافتتاحية»، و الذي تنظمه مؤسسة كويتية في القاهرة: «الطاقة الايجابية يجب أن تكون اولا الثقة بالله سبحانه وتعالى وتسليم النفس له عز وجل والاتصال الوثيق مع الخالق فيه تطهير للنفس وانشراح للصدر، وأن تحب نفسك مش بالانانية ولكن بايجابية حب نفسك واسعى لصالحها وعزز ايجابياتها، وان تتحرر من أي مظهر من مظاهر السلبية التي تأتي بخيبات الأمل وأي انتكاسة في أي شئ استمتع بحياتك وعيش اللحظة وعزز قدراتك وانظر الى الغد بتفاؤل».

وقال، السفير الذويخ: «الطاقة الايجابية تعني اننا في ذات الامل المشرع دائما امام صاحب الرؤية المتفائلة، الامل في الغد قبل اليوم، والقبول بالقضاء والقدر ولقناعته الايمانية العالية وانه يجب أن يتذكر الانسان ان الافكار من صنع نفسه، وليس من صنع الاخرين، ولا يستطيع احد تغييرها، ولكن الوحيد القادر على تغييرها وجعلها تخدمك وتساعدك على الاتزان، و اذا اردت النجاح في حياتك فاجعل المثابرة صديقك الحميم والتجربة «مستشعرك الحكيم»، والحذر اخاك الاكبر والرجاء عبقريتك الحارسة».

وقالت، رئيس المؤتمر الدكتورة نيرمين الفرج: «الشكر والامتنان والعرفان والاحترام والتقدير لكل لحظة مررنا بها في سبيل تحقيق هذا الحلم، فتحية اكبار واحترام للعقول المستنيرة التي تضيء الطريق، لانه بالعلم ترتقي الامم وبالاخلاق تجذب القلوب، وقد اثبتت البحوث والدراسات المتعمقة بعلوم الطاقة الحيوية أنها اصلا لكل العلوم، لأن الأنسان الناجح يوازن بين الطاقات المختلفه «طاقة العقل، طاقة الجسد، طاقة المشاعر والاحاسيس».

واضافت، في كلمتها: «معظم الثقافات تعتقد في وجود علم الطاقة الحيوية، إلا أن استخداماتها مختلفة الصور والاشكال، ونود في هذا المحفل الكريم ان نزيل ما لبس بالعقول في بعض المجتمعات العربية من أن الطاقة الحيوية مجرد شعوذة أو درب من الدجل، والتمييز وعدم الخلط بينها وبين التنمية البشرية، من خلال عرضنا لمختلف الرؤى والنمازج لمدارس الفكر بين العلماء والباحثين».

و قالت الفرج: «الطاقة الحيوية جزء رئيسي من هذا الكون، وجميع الكائنات تستمد طاقتها من بعضها البعض، ذلك أن الكون كله وحدة واحدة، فكل منا يمد الاخر بالطاقة. و في الماضي كانت عاداتنا وتقاليدنا ترتبط بالطبيعة أكثر من عصرنا الحاضر فكان الاعتماد علي الطاقة الحيوية أساسيا وحاضرا في كافة العلوم».

وأضافت أن مؤتمرنا، يسعي من خلال عرض رؤاه الجديدة والمستقلة لنشر ثقافة جديدة في وطننا العربي بغية إعادة تشكيل الوعي المجتمعي من خلال دمج فلسفة الطاقة الحيوية بجميع العلوم الانسانية، لنستولد فكرا جديدا ينتفع به، يستند علي اسس علمية رصينة.

الفعاليات، شهدت حضور مندوب الكويت الدائم في الجامعة العربية السفير أحمد البكر، و حرم السفير الكويتي في القاهرة السيدة سعاد الرميح، وعدد من قيادات السفارة، و عدد من المختصين في علم الطاقة، و تكريم عدد من الشخصيات الكويتية والعربية.