أطلقت وزارة الشؤون الثقافية في تونس دورة جديدة من أيام قرطاج المسرحية تحت شعار «المسرح والمقاومة» بعد توقف الحدث الفني البارز عربيا وأفريقيا في العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.

أقيم حفل افتتاح الدورة الثانية والعشرين للمهرجان مساء أمس السبت بمسرح الأوبرا في مدينة الثقافة بوسط العاصمة تونس بحضور عدد من الفنانين والنقاد والأكاديميين من داخل تونس وخارجها.

وشمل الحفل مشاهد من أعمال عالمية منها مشهد «الشرفة» من مسرحية (روميو وجوليت) للإنكليزي وليام شكسبير، أدته التونسية نسرين المهبولي والممثل تيتاندا دومبا من زيمبابوي.

كما شمل الحفل تكريم المخرج الأسعد بن عبد الله من تونس والممثلة أمل الدباس من الأردن والممثل أحمد فؤاد سليم من مصر والممثلة سعيدة الحامي من تونس والممثلة فضيلة حشماوي من الجزائر والممثلة فاتحة المهدوي من تونس.

ويحتفى المهرجان أيضا بالمسرحي الكندي ميشيل كورتمانش المتميز في العروض الأدائية وعروض المايم «ضيفا خاصا».

وقالت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي إن أيام قرطاج المسرحية ستبقى علامة فارقة في تاريخ المسرح العربي والأفريقي.

وأضافت القرمازي «هي دورة جديدة متجددة تعلن عن عودة الروح للإبداع والفن وتضاف إلى ما شهدته تونس من محطات أخرى في مجالات السينما والكتاب، مناسبة تؤكد حاجتنا الأكيدة إلى المسرح فناً تتناغم فيه صنوف الإبداع الإنساني بدءا من النص وانتهاء بطرق تجسيده على الركح إخراجا وأداء وتعبيرا جسديا وموسيقيا».

وتابعت: «تعود أيام قرطاج المسرحية تحت شعار (المسرح والمقاومة) لإبراز ما للمسرح من قدرة على تخطي كل الظروف الصعبة والعمل المستمر على مقاومة الرداءة والانغلاق والتعصب».

وتحل مصر «ضيف شرف» الدورة الجديدة بمناسبة عام الثقافة التونسية المصرية 2021-2022، حيث يستضيف المهرجان بعض الفنانين المصريين مثل سميحة أيوب وأحمد بدير.

وعلى مدى ثمانية أيام، يقدم المهرجان نحو 100 عرض مسرحي من تونس والمغرب والجزائر والأردن وفلسطين وسورية والعراق والكويت والسنغال وبوركينا فاسو وغينيا.

وتضم المسابقة الرسمية 14 عرضا بينها ثلاثة عروض أفريقية وثمانية عروض عربية وثلاثة عروض تونسية.