حذرت الاستخبارات الإسبانية، رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، من «الخطر» الذي قد يمثله التقارب المغربي - الإسرائيلي على «الأمة الإسبانية».
وأشارت الاستخبارات إلى أن «مصالح مدريد في البحر المتوسط قد تتهاوى بفعل هذا التقارب المتزايد»، مؤكدة أن «التعاون المغربي الإسرائيلي يشمل بناء قاعدة عسكرية بالقرب من حدودنا الوطنية، ويتجاوز هذا المشروع إطار الاتفاقات الإبراهيمية التي يعتبر المغرب من أصحاب المصلحة فيها».
وسلمت الاستخبارات العسكرية، الحكومة تقريراً، وصفته وسائل الإعلام بـ«المقلق»، تحت عنوان «سحابة حمراء في سماء مدريد»، ذكرت فيه «نعلم كلنا أن الأمة الإسبانية في خطر، اللوبي اليهودي هو الأقوى والأكثر نفوذاً في العالم، ونتيجة لذلك، فإن التقارب بين الرباط وتل أبيب يضع المغرب في موقع قوة ويزيد نفوذه بشكل كبير في المنطقة».
ولفت التقرير إلى أن التعاون بين الرباط وتل أبيب «يمكن أن يتجاوز الإطار الأمني والعسكري ليشمل التعاون الاستخباراتي».
وفي القدس، أعلنت مصادر في الصناعات الجوية الإسرائيلية، أمس، أن الدولة العبرية والمغرب أبرمتا صفقة أسلحة، حصلت بموجبها الرباط على طائرات «كاميكازي» من دون طيار، من طراز «هاروب»، بقيمة 22 مليون دولار.
وأشارت تقارير إلى أن الطائرات الانتحارية، تستخدم في إسرائيل والهند وأذربيجان.
وهي قادرة على حمل 20 كيلوغراماً من المتفجرات والتحليق لمدة سبع ساعات لمسافة تصل إلى ألف كيلومتر، ومهاجمة هدفها وتفجيره.
ووقع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، خلال زيارته للرباط الأسبوع الماضي، على اتفاق تعاون أمني مشترك.
ونشرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، العام الماضي، توثيقاً مصوراً أظهر أن الطائرات من دون طيار الإسرائيلية، حققت تفوقاً إستراتيجيا أذرياً أدى إلى هزيمة أرمينيا.
وأشارت «هآرتس» إلى وجود مصلحة لإسرائيل بتطوير علاقاتها مع أذربيجان بسبب حدودها المشتركة مع إيران، بينما تحدثت تقارير عن أن جهاز «الموساد» نقل أرشيف البرنامج النووي الإيراني، الذي سرقه، إلى إسرائيل عبر الأراضي الأذرية.