رغم التحديات المالية والصحية، فإن «الكويت المسرحي» سينطلق...!

فقد كشف الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في «مجلس الثقافة» الدكتور بدر الدويش عن ملامح فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمهرجان الكويت المسرحي، المزمع انطلاقه الأربعاء المقبل من على مسرح الدسمة، تحت رعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، مشيراً إلى أن 8 عروض مسرحية تتنافس على جوائز المهرجان، إلى جانب 3 ورش فنية على مسرح كيفان.

كلام الدويش، جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد صباح أمس، في قاعة الأديب الراحل عبدالرزاق البصير، بمقر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بحضور الأمين العام للمجلس كامل العبدالجليل، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الدكتور عيسى الأنصاري، ومراقب صالات العروض في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالكريم الهاجري، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام المحلية.

وقال الدويش إن «مجلس الثقافة» واجه خلال الفترة الماضية تحديات كبيرة إزاء الجائحة، وما زال هناك تحديات مالية تواجههنا بسبب تقليص الميزانيات المخصصة للمهرجانات الفنية، ولكن بالرغم من كل التحديات، كان الإصرار كبيراً لانطلاق فعاليات الدورة 21 لمهرجان الكويت المسرحي بموعدها في الأول من شهر ديسمبر المقبل، لما يحظى به من موقع مهم في خارطة المهرجانات العربية، مؤكداً على مشاركة الفرق الأهلية الأربع، و3 من الفرق الخاصة، وكذلك فرقة مسرح الشباب، فضلاً عن تكريم 6 من نجوم المسرح، وهم الفنانون أحمد العامر ودخيل الدخيل وأحلام حسن والدكتورة خلود الرشيدي وسماح وفاضل الدمخي.

وأشار إلى أن حفل الافتتاح سيحتفي بالمكرمين، كما سيشهد عرضاً بعنوان «رسالة فنان» من تأليف فاطمة المسلم وإخراج يوسف البغلي، في حين ستنطلق العروض الرسمية في اليوم التالي عبر مسرحية «زهور القبور» لفرقة مسرح الشباب، من تأليف وإخراج فيصل العبيد، بينما تعرض مسرحية «الطابور السادس» يوم الجمعة، وهي لفرقة المسرح الشعبي، من تأليف فاطمة العامر وإخراج علي البلوشي.

واستعرض الدويش العروض الأخرى، وهي مسرحية «فوبيا» لمجموعة السلام، من تأليف مريم القلاف ومن إخراج عبدالله المسلم، وسيتم عرضها يوم السبت 4 ديسمبر، ومسرحية «المشنوق الذي ضحك» التي تعرض يوم الأحد، وهي لفرقة المسرحي العربي، إعداد وإخراج أحمد البناي، ومن ثم عرض مسرحية «البروة» يوم الإثنين، لشركة «تياترو» ومن تأليف فلول الفيلكاوي ومن إخراج شملان هاني النصار.

كما من المقرر عرض مسرحية «مطلوب مهرجين» الثلاثاء 7 ديسمبر، وهي لفرقة مسرح الخليج العربي، تأليف تغريد الداود ومن إخراج عيسى الحمر، تتبعها مسرحية «الموت الأبيض» الأربعاء 8 ديسمبر، لشركة فرانكو للإنتاج المسرحي، ومن تأليف سعيد محمد سعيد ومن إخراج الدكتور مشعل السالم، لتختتم العروض يوم الخميس الموافق 9 ديسمبر، من خلال مسرحية «الساعة التاسعة» لفرقة المسرح الكويتي، ومن تأليف مريم نصير وإخراج بدر الشعيبي.

ونوه الدويش إلى أن الندوة الفكرية هذا العام تأتي بعنوان «التجريب في المسرح الكويتي»، أما الورش المسرحية الثلاث، فهي «أساسيات تصميم الأزياء» و«عناصر الديكور المسرحي» و«لغة الجسد».

يُذكر أن الإعلان عن الفائزين في الدورة 21 للمهرجان سيكون خلال الحفل الختامي، يوم الجمعة 10 ديسمبر.

التحديات الصحية

قال الدويش إن اللائحة التي تنظم عمل المهرجان تنص على ألا يجتاز عدد العروض الـ8 وألا يقل عن 6، مشدداً على أن اللجنة التحضيرية برئاسة مدير المهرجان فالح المطيري حرصت على تطبيق اللائحة.

ومضى يقول «لدينا العديد من الكوادر الوطنية التي تتمتع بخبرة كبيرة، واستطاعت اللجنة التحضيرية أن تحقق المعادلة الصعبة بالحفاظ على بنيان المهرجان وقوامه الرئيسي بالتماشي مع الميزانية المرصودة»، مبيناً أن التحديات الصحية التي تواجه العالم حالت دون استقطاب ضيوف من الخارج هذا العام، «خصوصاً وأن مشاركة الضيوف تتيح لنا التواصل مع النخب المسرحية من شتى أنحاء الوطن العربي».

الهاجري: عجلة المهرجان تعطّلت 4 مرات

قال عبدالكريم الهاجري إن «جائحة كورونا» ليست أول من يعطّل عجلة «الكويت المسرحي»، بل سبق وأن تعطلت 3 مرات في السابق، أولها خلال فترة الغزو العراقي الغاشم للكويت في العام 1990، ولم تباشر بالدوران حتى العام 1999، بالإضافة إلى توقفها في العام 2006 لوفاة «أمير القلوب» الشيخ جابر الأحمد طيّب الله ثراه، وكذلك في العام 2011، بسبب تعارضه مع أحد المهرجانات الأخرى.