نهاد حداد «فيروز» عصفورة الشرق، 21 نوفمبر اتمت 86 عاماً، فمنذ 1952 وهي تطربنا بصوتها الجبلي يا جارة الوادي، وأكثر من 800 اغنية والتي غنتها بصوتها الحزين وباصوات المآذن وأجراس الكنائس وعن القدس الشريف، صوتها وصل الى آخر المعمورة.
إذا قلت لبنان... فلا بد أن يمر بخاطرك فيروز، فانها غنت للطفل والأم وللأمل وللوطن والحزن والفرح، كانت مغنية وممثلة بالمسرح والسينما، هي جزء من لبنان وركن من أعمدة بعلبك، هي أرزة لبنان الجميل كما عرفناه ومشينا بشوارعه وحاراته ومطاعم بحمدون وفالوغا وحمانا وضيعة سركيس، وعطر شجر الصنوبر في الصباح الباكر.
بيروت العريقة، صخرة الروشة العملاقة وصخور الطيور، وساحة النجمة، السوليدير، قصر سرسق الأثري، مسجد محمد الأمين، مغارة جعيتا وغيرها من ذكريات السبعينات، ذكريات لا تنسى، ضاع الكثير واندثر وبقي الصوت الحنين «فيروز».
أين باريس الشرق؟
أين لبنان الجريح من قِبل أهله ومحبيه؟
جبل لبنان والإطلالات الرائعة على البحر، ومدينة بعبدا وعاليه وبيت الدين وجونيه وقضاء المتن وغيرها من المدن التي كنا نلتقي بأصدقائنا على طاولات المقاهي وتأتيك الروائح المعطرة من زهور الاوركيديا الجميلة، وميدان الشهداء والسراي الحمراء في طرابلس فهي عروس البحر، هذا لبنان الذي عرفناه مع المشية العسكرية من رجال الدرك (قوى الأمن الداخلي)، من يعرف لبنان لا ينسى شعبه الراقي والمثقف ذا التاريخ القديم منذ آلاف السنين، واقرأوا التاريخ لتعرفوا لبنان ...
اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها، وولي عهدها من كل سوء ومكروه،اللهم أمين.
M. Aljumah
kuwaiti7ur@hotmail.com