أعلن رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد أنّه سيتوجّه إلى الجبهة لقيادة جنوده الذين يقاتلون المتمرّدين، في وقت تقترب فيه المعارك أكثر فأكثر من العاصمة أديس أبابا.
وقال آبي «سأتوجّه إلى الجبهة لقيادة قواتنا المسلّحة».
وأضاف مخاطباً «أولئك الذين يريدون أن يكونوا من أبناء أثيوبيا الذين سيفتح التاريخ ذراعيه لهم، دافعوا عن البلد اليوم. لاقونا في الجبهة».
وأسفرت الحرب التي اندلعت في 4 نوفمبر 2020 في إقليم تيغراي (شمال) بين القوات الاتّحادية وجبهة تحرير شعب تيغراي المدعومة من جيش تحرير أورومو عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.
ويأتي بيان رئيس الوزراء في وقت أكّدت فيه جبهة تحرير شعب تيغراي مواصلة تقدّمها باتجاه أديس أبابا، مشيرة إلى أنّها سيطرت على بلدة شيوا روبت الواقعة على بُعد نحو 220 كيلومتراً من العاصمة.
وأصدر رئيس الوزراء بيانه في أعقاب اجتماع حول الوضع العسكري الراهن عقدته اللجنة التنفيذية لحزب «الازدهار» الحاكم.
وفي ختام الاجتماع الحزبي أعلن وزير الدفاع أبراهام بيلاي أنّ القوات الأمنية ستنخرط «في عمل مختلف»، من دون مزيد من التفاصيل.
وقال الوزير «لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال، ممّا يعني أنّه سيكون هناك تغيير». وأضاف «ما حدث وما يحدث لشعبنا من فظائع ترتكبها هذه المجموعة المدمّرة الإرهابية واللصوصية لا يمكن أن يستمرّ».
وكانت الحكومة الاتّحادية أعلنت في 2 نوفمبر حالة الطوارئ لستّة أشهر في سائر أنحاء البلاد ودعت سكان أديس أبابا لتنظيم صفوفهم والاستعداد للدفاع عن مدينتهم في ظلّ تزايد المخاوف من تقدّم مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي وحلفائهم نحو العاصمة.
لكنّ السلطات تؤكّد في الوقت نفسه أنّ ما يعلنه المتمرّدون من تقدّم عسكري وتهديد وشيك لأديس أبابا مبالغ فيه.
وأرسلت أديس أبابا قواتها إلى تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي بعدما اتّهم رئيس الوزراء قوات الإقليم بمهاجمة مراكز للجيش الاتحادي. وفي أعقاب معارك طاحنة أعلن آبي النصر في 28 نوفمبر، لكنّ مقاتلي الجبهة ما لبثوا أن استعادوا في يونيو السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي قبل أن يتقدموا نحو منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.
ويبذل المبعوث الأميركي لمنطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان ونظيره الأفريقي الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو جهوداً حثيثة في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.