انطلق «دوري stc الممتاز» في كرة القدم متأخراً عن نظيراته في المنطقة ومعظم دول العالم، بيد أنه كشف عن إثارة تحمله النسخة الجديدة مبكراً.

فبين 4 من أصل 5 مباريات شملتها الجولة الافتتاحية، كانت الإثارة حاضرة لعباً وتحكيماً، ووحدها مباراة الشباب وضيفه القادسية سارت من دون ضجة.

كان انطلاق الجولة ساخناً بلقاء كاظمة الذي تغلب على الفحيحيل بهدف البديل شبيب الخالدي من ركلة جزاء احتسبها الحكم عبدالله جمالي الذي طرد مدافع «البرتقالي»، الفلسطيني ميلاد ترمانيني، لكنه تعرّض لاحتجاجات لاعبي الفحيحيل لإغفاله ركلة جزاء في الشوط الأول، وأخرى في أواخر المباراة، ما حدا برئيس النادي حمد الدبوس للتعليق: «حسبنا ونعم الوكيل. بلّشنا فيلم الحكام».

وفي اليوم التالي، واصلت القرارات التحكيمية المثيرة للجدل فرض نفسها، وحضرت بقوة في لقاء العربي والتضامن (4-1) بعدما احتج مسؤولو الأخير على ركلة جزاء احتسبها الحكم سعد الفضلي بعد الرجوع الى VAR وسجل منها «الأخضر» هدف التقدم، كما احتجوا على الهدف الثاني للعربي بدعوى عودة لاعب الأخير من التسلل، وعدم طرد عيسى وليد لارتكابه خطأ بعد نيله الانذار.

ولم تخلُ المواجهات من الإثارة والكرات المهدرة خصوصاً التضامن الذي فرّط بفرص عدة كانت كفيلة بإحراج بطل الدوري.

الإثارة حضرت في لقاء النصر وضيفه السالمية والذي نجح فيه الأول بتحويل تأخره في الشوط الأول بهدفين الى فوز 3-2، كان ضحيته مدرب «السماوي»، التونسي حاتم المؤدب، والذي قررت الإدارة اعفاءه والتعاقد مع محمد إبراهيم صاحب الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بالدوري (7: 6 مع القادسية و1 مع «الكويت»)، وهي التجربة الثانية لـ«الجنرال» مع السالمية بعد الموسم 2007-2008.

وطال الحديث في المباراة عن التحكيم، فاحتج «السلماوية» على احتساب الحكم أحمد العلي ركلة جزاء للنصر جاء منها هدفه الأول.

وشهد اليوم الثالث الظهور الأول لـ«الكويت» والقادسية بمواجهة اليرموك والشباب، ولم يكن مسارهما متشابهاً رغم خروجهما فائزين.

في اللقاء الأول، انتزع «الأبيض» فوزاً صعباً 4-2 بعد معاناة أمام «أبناء مشرف» الذين ظهروا بصورة متطورة بقيادة المدرب أحمد حيدر، فيما نجح مدرب «الأبيض»، التونسي نبيل معلول في الاستفادة من دكة الاحتياط بدليل أن البدلاء يوسف ناصر وأحمد الزنكي والمغربي مهدي برحمة سجلوا ثلاثة أهداف، فيما تسبب يوسف الرشيدي في ركلة جزاء أثارت جدلاً بعد رجوع الحكم عمار أشكناني الى VAR وتأكده من تواصل مسك لاعب اليرموك بدر خالد للرشيدي حتى دخوله المنطقة، كما أن اشهار البطاقة الحمراء لبدر نفسه كان مثار جدل باعتبار أن الاتحاد الدولي ألغى «العقوبة الثلاثية» المتمثلة في الطرد المباشر واحتساب ركلة جزاء في الوقت ذاته، غير أن ثمة تعديلات لاحقة قد يكون الحكم استند إليها وتنص على أنه «عندما يرتكب اللاعب مخالفة داخل منطقة الجزاء الخاصة به ويحرم الخصم من فرصة واضحة للتسجيل، يمنح الحكم ركلة جزاء، ويتم تحذير المخالف إذا كان في المخالفة محاولة للعب الكرة. وفي الظروف الأخرى (الشد أو السحب أو الدفع أو عدم إمكانية لعب الكرة، وما إلى ذلك) يجب طرد المخالف».

وعاد القادسية من الأحمدي بثلاث نقاط بعد تغلبه على مضيفه الشباب بهدفين.

وأطبق «الأصفر» على منافسه مبكراً مسجلاً هدفين عبر أحمد الظفيري وعيد الرشيدي اللذين صنع كل منهما هدفاً للآخر، فيما تأثّر «أزرق الأحمدي» بالغيابات.

شرخ لـ «وادي»... وفائز مستمر

أعلن نادي القادسية تعرض لاعبه عبدالعزيز وادي، لإصابة خلال المباراة أمام الشباب هي عبارة عن شرخ في اليد تحتاج إلى راحة لمدة تتراوح بين 7 و10 أيام، ما يعني احتمال غيابه عن قمة الجولة الثانية أمام الغريم العربي.

من جانبه، أكد مدافع «الأصفر»، العراقي علي فائز، استمراره مع الفريق وعدم التحاقه بمنتخب بلاده المشارك في كأس العرب التي تنطلق منافساتها في قطر، الأسبوع المقبل، بعد رفض إدارة النادي الطلب الذي تقدم به الاتحاد العراقي باعتبار أن البطولة لا تقام خلال «أيام فيفا».

الهاجري و«بوجو» يعاونان إبراهيم

يتجه المدرب الجديد للسالمية، محمد إبراهيم، إلى الاستعانة ببداح الهاجري والكرواتي بوزيدار «بوجو» ضمن الجهاز الفني للفريق، بعد إقالة التونسي حاتم المؤدب وطاقمه المعاون.

وسبق للهاجري العمل مع «السماوي» لسنوات مساعداً لمحمد دهيليس، فيما ارتبط «بوجو» بإبراهيم لفترة طويلة في القادسية و«الكويت».

حمود وحزام... إلى «سبيتار»

غادر لاعبا فريق الكويت، فهد حمود وأحمد حزام إلى العاصمة القطرية الدوحة في رحلة علاجية. وفيما يعرض حمود على المختصين في مستشفى «سبيتار» للطب الرياضي، إصابته التي تعرّض لها قبل رحلة المنتخب الى أوروبا لمواجهة تشيكيا وليتوانيا وتفاقمت خلال مشاركته في المباراتين، فإن حزام سيخضع لعملية جراحية في الرباط الصليبي للركبة، هي الرابعة في مسيرته، وسيتكفل رئيس النادي خالد الغانم بمصاريفها.