قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الجزيرة، روهيت راماشاندران إن سبب طلب «الجزيرة» لطائرات جديدة خفض تكاليف وحدتها، نظراً إلى أنها شركة طيران منخفضة التكلفة مدرجة في بورصة الكويت، وبالتالي فإن طلب الطائرات يقلل من تكاليفها.
وظفرت«الجزيرة» قبل أيام بصفقة عملاقة هي الأكبر في قطاع الطيران إقليمياً منذ بدء جائحة فيروس كورونا، بعد توقيعها مذكرة تفاهم مع شركة إيرباص بخصوص صفقة مليارية، توافر شراء 20 طائرة ركاب من طراز «A320neo»، و8 طائرات من طراز «A321neo» في صفقة تزيد قيمتها على 3.3 مليار دولار بالأسعار المعلنة.
وقال راماشاندران في مقابلة تلفزيونية مع شبكة بلومبيرغ الإخبارية «نعتقد أن الجيل الجديد من الطائرات سواء A320neo أو A321neo التي تقلل استهلاك الوقود بنسبة 18 في المئة مقارنة مع الطائرات التقليدية ستكون جزءاً كبيراً من توجهنا نحو إضافة وخلق قيمة لعملائنا ومساهمينا».
وأضاف «بعد مضي نحو 18 شهراً كانت خلالها الكويت حيث مقر الشركة مغلقة أمام المسافرين القادمين، بدأنا نشهد في الأشهر الثلاثة الماضية بوادر إيجابية»، مشيداً بالإدارة الجيدة للغاية لقطاع الصحة في الكويت من خلال السيطرة على الجائحة وانخفاض أعداد الحالات الجديدة بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين.
وأشار راماشاندران إلى وجود ثقة أكبر من جانب سلطات قطاع الصحة العامة لإعادة فتح الوجهات الجوية التي كانت مغلقة إلى حد كبير، واصفاً الأمر بأنه تنفس للصعداء بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في السفر من وإلى الكويت، فضلاً عن أنه يتعلق بدول كثيرة في المنطقة التي رفعت الإغلاق خلال الأشهر الأربعة والخمسة الماضية.
من جانبها، قالت «بلومبيرغ» إن إعادة فتح الكويت أبوابها أخيراً، بعد عام ونصف العام من قيود السفر الصارمة، تمثل أخباراً جيدة لشركة طيران الجزيرة، التي تتطلع إلى التوسع.
في غضون ذلك، أضاف روهيت أنه «حتى في ذروة فترة انتشار الفيروس في الوقت الذي كان يُسمح فيه للكويتيين فقط بالسفر، أطلقنا 9 مسارات جديدة معظمها لمدن لم تكن مرتبطة بالكويت من قبل مثل طشقند وبيشكيك وأديس أبابا وما إلى ذلك».
ولفت إلى أن «الجزيرة» بصدد إطلاق وجهات جديدة في غضون أسبوعين، وأنها ستطلق وجهة أمالفي «الإيطالية» و5 وجهات على الأقل إلى السعودية، والمزيد من الوجهات إلى شبه القارة الهندية.
مضيفاً «على سبيل المثال لدينا رحلات يومية إلى كاتماندو، وهذه مجموعة وجهات ترفيهية في حين أن الوافدين يفضلون المزيد من الرحلات إلى المدن الأصغر».
وحول تفاصيل الجدول الزمني لتسليم الطائرات الجديدة، قال روهيت «سيبدأ تسليم الطلبات الحالية من 2026 فصاعداً لكننا نعمل مع شركة إيرباص وكذلك مع بعض شركائنا في التأجير لإيجاد طريقة لتسريع التسليم، ونأمل أن يكون التسليم بدءاً من 2024».
طائرتا شحن لأسطول«الجزيرة»
تعليقاً على أرباح«الجزيرة» التشغيلية الربع الثالث، قال روهيت:«بالنسبة لنا كناقل محلي، كان معظم تركيزنا في الأعمال على جانب الركاب على مدار الأعوام الـ15 الماضية. لكن على مدار الـ20 شهراً الماضية، كنا نحاول استغلال كل فرصة، من بينها الشحن».
وأضاف "استثمرنا في هذا الجانب من أنشطة الأعمال، والآن ليس لدينا أي نية لترك هذا الجانب من أعمالنا ينهار.
نتيجة لذلك قررنا جلب طائرتين من طائرات الشحن إلى أسطولنا، وأيضا من عائلة إيرباص، ونعتقد أن الكويت تتطلب عملية شحن مركزها يكون محلياً، ونحن سعداء للغاية للدخول في هذا المجال، ومع ذلك، فإن التركيز الرئيسي لأعمالنا سيظل على الركاب».