توفيت، أمس، الفنانة المصرية سهير البابلي، عن عمر ناهز 84 عاماً، بعد تعرضها لوعكة صحية بدأت بغيبوبة سكري، ثم تطورت إلى آلام في الرئتين أُدخلت بسببها العناية المركزة في مستشفى بالقاهرة.

والفنانة الراحلة من مواليد 14 فبراير في العام 1937، في مدينة دمياط، شمال دلتا مصر، لكنها نشأت في مدينة المنصورة، حيث عمل والدها معلماً لمادة الرياضيات ومديراً لمدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، فيما كانت والدتها ربة منزل، وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتركت خلال مشوارها الفني بصمة في تاريخ الفن العربي، بأعمال مثل مسرحية «مدرسة المشاغبين»، ومسلسل «بكيزة وزغلول».

والتحقت البابلي كذلك بمعهد الموسيقى، وتألقت في عدد من الأعمال الفنية التي حفرت في ذاكرة المصريين والعرب، وكانت نقطة انطلاقها للنجومية مسرحية «مدرسة المشاغبين» العام 1973 وأبدعت في دور المُدرّسة، وفي العام 1975 شاركت بفيلم «أميرة حبي أنا» مع السندريلا سعاد حسني.

ووصلت إلى قمة التألق في مسرحية «ريا وسكينة» التي شاركتها البطولة فيها النجمة شادية العام 1983، وفي العام 1986 قدمت دور بكيزة هانم الدرملي في مسلسل «بكيزة وزغلول»، والذي شاركت في بطولته مع النجمة إسعاد يونس وحقق العمل نجاحاً منقطع النظير.

تزوجت سهير البابلي 5 مرات، أولاها من محمود الناقوري والد ابنتها الوحيدة نيفين، والملحن منير مراد، وتاجر المجوهرات أشرف السرجاني، ورجل الأعمال محمود غنيم، والفنان أحمد خليل، وفي العام 1997 قررت اعتزال الفن وارتداء الحجاب وعادت في 2005 بالحجاب في مسلسل «قلب حبيبة»، ثم عادت للاختفاء الفني مرة أخرى.