أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، أن هناك أسباباً عدة دفعت دولة الإمارات لإقامة علاقات مع إسرائيل، مشدداً على أن «التطبيع يأتي لمصلحة الفلسطينيين في المرتبة الأولى».

وقال الشيخ محمد، بعيد تسلمه، الخميس، جائزة معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، «رجل الدولة - الباحث»، لدوره في نشر السلام والتسامح في العالم: «وجدنا فرصة وقررنا أن تكون هناك علاقة ديبلوماسية وهذا قرار مهم لأسباب كثيرة».

وأوضح أن «أولها للفلسطينيين أنفسهم، وثانيها لإرسال رسالة واضحة للعالم وللمنطقة بأننا نسعى للسلام، وثالثها هي رسالة ورثناها من المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فقد كان صاحب رسالة سلام وصاحب رسالة محبة من بداية حياته في إنشاء هذه الدولة، وهذه هي رؤيته ونحن على هذا الطريق نسير».

وأوضح أن «مكاسب السلام أكبر بكثير من الخسائر والإمارات تطمح إلى سلام أكبر من ذلك وهو النفع العام».

وأكد محمد بن زايد «لكل قرار مخاطره من دون شك، فمنطقة الشرق الأوسط صعبة، ولكن الحافز والنتائج التي نحصل عليها أكبر بكثير من الخسائر، فنحن عندما قررنا هذا القرار كنا نتطلع إلى تعاون أكبر من السلام نفسه، فدولة الإمارات، تطمح إلى سلام أكبر من ذلك، وهو النفع العام».

وقدم المدير التنفيذي لمعهد «واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» روبرت ساتلوف، الجائزة العالمية، للشيخ محمد، خلال حفل أقيم في أبوظبي، لـ«قيادته جهود السلام العالمية ونشر التسامح الديني».