من مطار الكويت، إلى الدواوين والمنازل، كان الاحتفاء الشعبي كبيراً بالقادمين من تركيا من النواب السابقين والشباب المشمولين بالعفو الكريم الذي أصدره سمو الأمير على بعض المحكومين، وسط متابعة أمنية لتسيير حركة الطرق ومنع الازدحام واختناقات الطرق.
ففي محاولة من الجهات الأمنية لتخفيف الزحام ومنع التجمعات الكبيرة، عمدت فور وصول الطائرة، مساء أمس، إلى مطار «T4»، لنقل النواب السابقين الدكتور جمعان الحربش ومبارك الوعلان وسالم النملان، بالسيارة إلى مبنى مطار الشيخ سعد ليتم خروجهم من هناك، في ظل التجمهر الكبير، فيما سمح لبقية العائدين من الشباب بالخروج من صالة القادمين في مطار «T4».
وفي دواوين العائدين، كانت جموع المستقبلين تنتظر وصولهم، في الصليبخات والأندلس وجابر العلي، حيث احتشد المئات من المواطنين ترحيباً بالقادمين.
وفي تصريح له عقب الوصول، قال النائب السابق الدكتور جمعان الحربش «وصلنا بحمد الله لمطار الكويت، استقبلنا رجال الأمن ونقلونا للجوازات في مبنى الشيخ سعد»، مضيفاً «الإجراء فقط ختم الجواز من دون أن يطلب منّا أي إجراء تنفيذي، وكان التعامل راقياً ويستحق الشكر، كنا نرغب أن ندخل صالة الاستقبال تقديراً لمن حضر من المواطنين، لكننا نحترم إجراءات الداخلية».
وفور وصوله إلى مقر ديوانه، قال الحربش «البعض يقول إن النظام الذي يطوي صفحة الخلاف ويختضن أبناءه نظام ضعيف، ونقول له: كذبت، فلا يطوي صفحة الماضي ويحتضن ابناء الكويت الا النظام القوي مثل النظام الذي أوجده الله عزوجل في هذه الارض الطيبة».
واضاف «اليوم وصل اول وفد من المهجرين، وبإذن الله ستتوالى الوفود حتى لا يبقى مهجر كويتي في الخارج. فبفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل تلاقي الامة التي لم تنس ابناءها، وإرادة سمو الامير حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الامين، بدأنا نطوي هذه الصفحة».
وفي الأندلس، ومن أمام منزله توجه النائب السابق مبارك الوعلان بالشكر إلى سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وقال «أنا متأكد انه لم يرجعنا للبلاد إلّا دعوة كل محب، كما أنه لولا العفو الكريم لما كنا بينكم، والبعض رغب بربطها بأشياء لم نكن نرغبها، واليوم استقبلنا وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن المنافذ اللواء منصور العوضي ورجال الداخلية بكل احترام وتقدير ومعاملة راقية من الطائرة إلى التنفيذ، وتقهوينا عنده وخرجنا بكل تقدير، وما يخفف عنا هي وجوهكم الكريمة وحضوركم».
ووسط مستقبليه، توجه النائب السابق سالم النملان بالشكر الجزيل لسمو الأمير على العفو الكريم، كما تقدم بالشكر إلى الشعب الكويتي بكل أطيافه ومكوناته، داعيا الله أن يحفظ الجميع وييسر الأمور.
من أجواء الاستقبال «النجم السماوي»... وصل الأندلس
فتحت الأندلس ذراعيها لابنها العائد مبارك الوعلان، وتغنت بالعرضة والسيوف، وسط فرحة كبيرة من أسرة ومحبي «بوعبدالله» الذي غاب لأكثر من 3 سنوات.
وارتدى ديوان الوعلان زينة الفرح وأعلام الكويت، وعلت شيلات الحماس ورغي الإبل التي جهزت للنحر فور وصوله. وعلت شيلات الفخر...«عشت يالوعلان يالرأس الغناوي، وراعي المواقف الثقيلة والنجم السماوي» مع صفوف العرضة التي رفعت سيوف الفرح.
والد النملان: الله يعزّهم
تلألأ ديوان النائب السابق سالم النملان بانتظار موعد وصوله، فيما احتشد فيه العشرات من المهنئين والأصدقاء والأقارب شاكرين سمو الأمير على مرسوم العفو.
وأعرب نملان العازمي والد النائب لـ«الراي»عن بالغ شكره وامتنانه لسمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين، قائلاً: «الله يبيض وجوههم ويعزهم ولا يعز عليهم»، راجياً من المولى عز وجل أن يديم هذه النعمة بعودة ابنه سالماً.
العوازم... عرضة وسامري
احتشد المئات من قبيلة العوازم وبعض المواطنين في ديوان النملان منذ الرابعة عصراً انتظاراً لموعد وصوله، وارتفعت أهازيج الفرق الشعبية بفنون العرضة والسامري بهذه المناسبة، وفور وصوله التفّ حوله الجمهور مهنئاً بالعودة.
الوسمي: أفرحتم شعباً كاملاً
غرّد النائب الدكتور عبيد الوسمي من الولايات المتحدة، حيث وصلها قبل أيام لمتابعة العلاج «شكراً والدي نواف الأحمد، شكراً والدي مشعل الأحمد... أفرحتم شعباً كاملا فجزاكم الله عن الكويت وشعبها خيراً».
الجمهور: شكراً لكل مَن سعى ودعا
قال النائب فايز الجمهور «الحمدلله من قبل ومن بعد، وشكراً أمير العفو، شكراً سمو ولي العهد، شكراً لكل من سعى ودعا واجتهد من النواب وأهل الكويت».